في عالم تتسابق فيه شركات السيارات لتطوير تقنيات القيادة الذاتية، أطلقت تويوتا نهجًا مختلفًا يركز على العلاقة بين الإنسان والسيارة، وهو ما ظهر جليًا في سيارتها الاختبارية Concept-i، التي تم الكشف عنها خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES.
قياس المشاعر: ذكاء اصطناعي يعزز العلاقة الشخصية
الهدف الرئيسي لسيارة تويوتا Concept-i هو بناء تجربة إنسانية فريدة من خلال تطوير ذكاء اصطناعي متقدم يُعرف باسم Yui. يعمل هذا النظام على:
تعلم عادات الركاب: ليتمكن من توقع احتياجاتهم وتقديم تجربة مخصصة.
قياس المشاعر: باستخدام تقنيات متطورة لقراءة تعبيرات الوجه ونبرة الصوت.
التواصل الثقافي: يتمتع النظام بقدرة على التفاعل مع الركاب من مختلف الحضارات.
تفاعل داخلي وخارجي مبتكر
ما يميز Concept-i ليس فقط تقنياتها الداخلية، بل التفاعل مع البيئة المحيطة، حيث:
المصابيح الأمامية: تتفاعل مع الركاب عند الاقتراب، فتغمز لهم كتحية.
الأبواب: تعرض عبارات ترحيبية مضيئة عند فتحها.
إشارات تنبيه خلفية: تعرض عبارات كتابية لتحذير المركبات الأخرى عند الانعطاف، بدلاً من الإشارات التقليدية.
قيادة ذاتية ويدوية مع مراقبة مستمرة
على الرغم من تجهيز السيارة بتقنية القيادة الذاتية، إلا أنها تمنح السائق خيار القيادة اليدوية. أثناء ذلك، يقوم نظام الذكاء الاصطناعي:
بمراقبة تركيز السائق: لتنبيهه عند الحاجة.
إرسال عبارات تشجيعية: لتحسين تجربة القيادة وتعزيز التواصل.
تصميم ودود وتقنيات ممتعة
تم تصميم السيارة لتكون لطيفة ومرحة، إذ تعمل على توفير تجربة مريحة وممتعة داخل المقصورة وخارجها، مما يعزز من العلاقة العاطفية بين الركاب والمركبة.
التحديات المستقبلية
رغم المزايا الرائدة التي تقدمها Concept-i، إلا أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب اكتمال تقنيات القيادة الذاتية، لتتمكن السيارات من التنقل بسلاسة بين نقطة البداية ونقطة النهاية دون تدخل بشري.
سيارة تويوتا Concept-i ليست مجرد وسيلة نقل، بل تُعد نافذة على مستقبل التنقل الذي يعتمد على بناء علاقة متينة بين الإنسان والتكنولوجيا. ومع استمرار التطور في مجال الذكاء الاصطناعي، قد تصبح هذه التجربة الشخصية جزءًا لا يتجزأ من السيارات المستقبلية