طالب سكانُ محافظتَيْ رفحاء وطريف ومدينة العويقيلة بمنطقة الحدود الشمالية، الاتحادَ السعودي لكرة القدم، بإنشاء فروع لمركز التدريب الإقليمي في أماكن تواجدهم، موضحين أن المركز الحالي مقتصر على مدينة عرعر فقط، وتسبّب هذا المركز في حرمان مواهب المناطق الأخرى من الانخراط في التدريبات مع بقية اللاعبين.
وأوضح السكان في شكواهم لـ”سبق” أن مركز التدريب الإقليمي في مدينة عرعر دعا جميع لاعبي سكان منطقة الحدود الشمالية لتسجيل بياناتهم في البرنامج الذي أطلقه الاتحاد السعودي عبر الرابط المعلن عنه في الموقع، ثم حثّهم على التواجد في المدينة الرياضية لخوض تجربة أداء لكرة القدم بعدما تم تخصيص أيام معينة لكل فئة عمرية.
وأضافوا: تحمّل أبناؤنا اللاعبون عناء السفر، وقطعوا مسافة 600 كلم ذهابًا وإيابًا إلى مدينة عرعر، وتكبدوا خسائر مادية من إيجارات ومحروقات وغيرها في سبيل تحقيق حلمهم الكروي، وبعد تجاوز البعض منهم التجربة وحاز إعجاب المدربين، تفاجؤوا باستبعادهم من القائمة وقبول لاعبي مدينة عرعر؛ وذلك بحجة عدم وجود مراكز في مناطقهم؛ مما يعني أن الدعوات الموجهة للعموم هي مجرد إجراءات روتينية فقط.
وأردفوا: اقتصار المركز على مدينة عرعر فيه إجحاف لبقية سكان منطقة الحدود الشمالية، وقتل للمواهب، ومخالفة صريحة لاستراتيجية الاتحاد السعودي، وفيه ظلمٌ وتجنٍّ وحرمانٌ لبقية السكان، وكان الأَوْلَى وضع سياسات وخطط وإجراءات تضمن للاعبي المناطق الأخرى الاستفادة من هذه المبادرة الكشفية بدلًا من حصرها في نطاق ضيق وعلى فئة معينة.
وطالب سكانُ المناطق الثلاثة “رفحاء وطريف والعويقيلة” التي يبلغ عدد سكانها حوالي 170 ألف نسمة، الاتحادَ السعودي لكرة القدم بإنصافهم، وذلك بافتتاح المراكز الفرعية لديهم وتحقيق سياسة العدل والمساواة بين سكان الحدود الشمالية، أو الاتفاق مع بعض النوادي والأكاديميات وبحث سبل التعاون معها لتكون فروعًا للمراكز حتى لا تفقد هذه المبادرةُ أهدافَها وتقتل في مهدها.
وتواصلت “سبق” مع مدير مركز التدريب الإقليمي بمنطقة الحدود الشمالية عبدالهادي عبدالله الرويلي، للحصول على رده حيال تضرر بقية المناطق من اختزال مركز واحد في مدينة عرعر وإقصاء بعض المواهب؛ إلا أنه لم يتجاوب.
وكان مركز التدريب الإقليمي بمنطقة الحدود الشمالية قد أعلن عن انطلاق المرحلة الثانية من تجربة أداء لكرة القدم لاستقبال المواهب في عامه السادس على التوالي، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى الأسبوع الماضي.
ودعا المركز اللاعبين المسجلين في البرنامج إلى التواجد في المدينة الرياضية بمدينة عرعر عصر الأحد الموافق 25 أغسطس عند الساعة 4.45 عصرًا، وخصّص المركزُ يومَ الأحد لمواليد 2010، ويوم الاثنين لمواليد 2011، ويوم الثلاثاء لمواليد 2012، ويوم الأربعاء لمواليد 2013-2015.
وتعدّ مراكز التدريب الإقليمية إحدى أهم مبادرات إدارة التطوير والمبادرات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتهدف إلى اكتشاف وتطوير المواهب ضمن استراتيجية الاتحاد السعودي لتطوير أكثر من 4 آلاف لاعب بحلول عام 2025.
وتضمّ مراكزُ التدريب الإقليمية هذا العام 23 مركزًا؛ منها 17 مركزًا للأولاد في كلٍّ من: الرياض “مركزين”، مكة المكرمة، الأحساء، الطائف، جازان، حائل، القصيم، نجران، جدة، تبوك، الدمام، المدينة المنورة، الحدود الشمالية، حفر الباطن، الجوف، أبها.
أما مراكز البنات فبلغت 6 مراكز في كلٍّ من: الرياض، وجدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والدمام، والرياض “صالات”، على أنْ تشمل المرحلة الثانية من المراكز عددًا من المدن والمحافظات الإضافية، بعد خضوعها لمرحلة التقييم من خلال إجراء تجمعات استكشافية للمواهب.
يذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم حرص خلال الفترة الماضية على إقامة مهرجانات لاكتشاف المواهب في العديد من مناطق المملكة، ضمن جهوده لزيادة عدد مراكز التدريب الإقليمية.
