في إنجاز جديد يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي، حصل برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة (ريف) على جائزة أكبر برنامج زراعي تنموي في الشرق الأوسط من الأمم المتحدة، تقديرًا لجهوده البارزة في تطوير القطاع الريفي وتعزيز الاستدامة الزراعية.
برنامج ريف السعودية
تسلّم الجائزة نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس منصور بن هلال المشيطي، في احتفال حضره عدد من المسؤولين والمختصين. جاء هذا التكريم نتيجةً للأثر التنموي الكبير الذي حققه البرنامج، من خلال دعمه المستمر لصغار المزارعين والمنتجين، وتطوير القطاع الزراعي في مختلف المناطق، مما أسهم في تحسين جودة المنتجات الريفية ورفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
أهداف البرنامج ودعمه للمزارعين
برنامج “ريف السعودية” يُعد أحد المبادرات الرائدة التي تستهدف تحسين واقع الزراعة في المملكة، من خلال تطوير الممارسات الزراعية المستدامة وتوسيع نطاق تطبيقها لتشمل مختلف القطاعات الزراعية الواعدة. يُركز البرنامج على تعزيز الأمن الغذائي، وزيادة كفاءة الإنتاج المحلي، ودعم سلاسل القيمة الزراعية بما يساهم في تحسين دخل المزارعين، وتوفير فرص اقتصادية مستدامة داخل المجتمعات الريفية.
تأثير البرنامج على القطاع الريفي
ماجد البريكان، المتحدث الرسمي لبرنامج “ريف السعودية”، أكد أن هذا التكريم يُعد بمثابة تتويج للجهود المبذولة على مدار السنوات الماضية، من خلال تمكين آلاف المزارعين والمنتجين الريفيين، ومساعدتهم على رفع جودة المنتجات الزراعية. وأضاف أن البرنامج نجح في بناء نموذج تنموي مستدام يعتمد على تعزيز القدرة الإنتاجية للمزارعين المحليين، مما يساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.
مستقبل مستدام للقطاع الزراعي
ويستمر برنامج “ريف السعودية” في تنفيذ مبادراته التي تستهدف سبعة قطاعات زراعية واعدة، تُعنى بتطوير جميع جوانب الإنتاج الزراعي في المملكة. ويسعى البرنامج إلى رفع كفاءة الإنتاج المحلي، وتحسين دخل المزارعين، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها المملكة ضمن استراتيجيتها الوطنية.
دور “ريف” في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030
يُعد برنامج “ريف” أحد أبرز البرامج التنموية الزراعية في المنطقة، حيث يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاستدامة الزراعية في المملكة. ويعكس هذا التكريم قدرة البرنامج على تحقيق نتائج ملموسة في رفع مستوى الاستدامة الزراعية وتحسين الإنتاجية، بما يُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم القطاع الريفي.
وفي ختام كلمته، أشار البريكان إلى أن الجائزة تُمثل شهادةً على التزام المملكة وجهودها المستمرة في دعم القطاع الزراعي، وبناء نظام زراعي مستدام يسهم في تعزيز رفاهية الأسر الريفية وتحقيق الأهداف التنموية للمملكة.














