تنطلق اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 فعاليات العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية الأصيلة في مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب، في حدث يعد الأكبر والأكثر تنوعًا في تاريخ المعرض، بمشاركة أكثر من 840 خيلًا من نخبة المرابط المحلية والدولية. ويُقام هذا الحدث الكبير برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله، في إطار دعم المملكة لرياضة الخيل وتعزيز مكانتها العالمية في هذا المجال.
جمال الخيل العربية الأصيلة
يُعد العرض الدولي لهذا العام بمثابة نسخة استثنائية، حيث تتنوع فئات المشاركين من الخيل العربية الأصيلة، وتتنافس الخيول في مجموعات متعددة تعكس تزايد الاهتمام والجذب نحو جماليات الخيل العربية. سيشهد مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة على مدار خمسة أيام منافسات حافلة تضم الفئات المختلفة، بدءًا من المهرات ذات الأعمار الصغيرة مرورًا بالأفراس والفحول من جميع الأعمار، لتصل إلى فئات الخيل المتميزة التي يتم اختيارها بعناية فائقة.
منافسات فئات الخيل في العرض الدولي
يبدأ العرض اليوم بمنافسات المهرات من عمر سنة واحدة عبر مجموعات متنوعة، وتستمر المنافسات في الأيام التالية لتشمل المهرات والأمهار من أعمار السنتين والثلاث سنوات، لتصل إلى الأفراس في فئات (4-6) و(7-9) سنوات، وأخيرًا الخيول التي تتجاوز عمر العشر سنوات. ويختتم الحدث بمنافسات الفحول بمختلف الأعمار، حيث يتم التقييم بناءً على معايير دقيقة تهدف إلى إبراز الخصائص الجمالية والبدنية للخيل العربية الأصيلة.
المشاركة الكبيرة تبرز مكانة العرض الدولي
يُعتبر هذا الحدث بمثابة حدث عالمي حقيقي في عالم الخيل العربية الأصيلة، حيث يعكس العدد الكبير من المشاركين من المُلاك والمربين المحليين والدوليين المكانة المرموقة التي يحظى بها العرض الدولي، وقدرته على جذب نخبة الخيل في العالم. تمثل المشاركة هذا العام شهادة على نجاح مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة في تنظيم هذا الحدث، بما يتميز به من احترافية عالية في التحكيم والتنظيم.
الريادة السعودية في تنظيم العروض الدولية
تأتي النسخة الحالية من العرض الدولي لجمال الخيل في إطار استراتيجية المملكة المستمرة لدعم رياضة الخيل العربية الأصيلة، وتعزيز حضورها العالمي في هذا المجال العريق. وتعتبر هذه الفعالية امتدادًا لجهود المملكة في إبراز الإرث التاريخي العميق للخيل العربية في الثقافة السعودية، وتاريخها الطويل كجزء أساسي من الهوية الوطنية.
ويعد هذا الحدث فرصة ذهبية للمملكة لعرض تراثها الثقافي والرياضي، حيث تعكس الخيل العربية الأصيلة مكانتها الخاصة في الذاكرة الجماعية للمجتمع السعودي، وكذلك في الدول العربية الأخرى، كونها رمزًا للجمال والكرامة.
أهداف العرض الدولي الثامن
يهدف العرض الدولي لجمال الخيل العربية الأصيلة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، من أهمها:
تعزيز الرياضة المرتبطة بالخيل في المملكة وتحفيز شباب المملكة على الاهتمام بهذه الرياضة التاريخية.
استقطاب المهتمين والمستثمرين في عالم الخيل، بما يسهم في تطوير السوق المحلي والاقتصاد الوطني.
الترويج للخيل العربية الأصيلة عالميًا، والتأكيد على جودة الخيول التي يتم تربيتها في المملكة، لتنافس بقوة في المعارض الدولية.
تسليط الضوء على ثقافة المملكة وإرثها العريق، وتحقيق التوازن بين الحداثة والتراث في مجال رياضة الخيل.
الخيل العربية: بنات الريح
لطالما عُرفت الخيل العربية الأصيلة بـ “بنات الريح”، لما تتمتع به من رشاقة وسمو وبهاء في الحركة والتكوين. وتُعد الخيول العربية من أقدم السلالات الأصيلة التي نشأت في الجزيرة العربية، وهي محط إعجاب وتقدير في مختلف أنحاء العالم. ويبرز العرض الدولي دور الخيل العربية في الرياضات التقليدية والتنافسية، كأحد أرقى ألوان الفروسية في العالم.















