شهد قطاع السياحة في السعودية تحقيق نمو قياسي مع استهداف 150 مليون زائر بحلول 2030، وهو ما أكدته نائبة وزير السياحة، الأميرة هيفاء آل سعود، خلال مشاركتها في ملتقى ميزانية 2026، أن قطاع السياحة في المملكة يواصل تحقيق قفزات نوعية ومؤشرات نمو إيجابية، مسلطة الضوء على حجم الإنفاق السياحي الذي بلغ 275 مليار ريال، في دلالة واضحة على توسع القطاع وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني.
قطاع السياحة السعودية
وأوضحت الأميرة هيفاء أن المملكة تعمل وفق استراتيجية طموحة تهدف إلى استقبال 150 مليون سائح بحلول عام 2030، ضمن خطط شاملة لتعزيز الجاذبية السياحية ورفع الطاقة الاستيعابية في مختلف الوجهات السياحية، بما يدعم أهداف رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل ورفع جودة الحياة.
نمو السياحة الدولية والمحلية
وأشارت نائبة وزير السياحة إلى أن نسبة السياح القادمين من أوروبا ارتفعت بنسبة 14% خلال عام 2025، وهو ما يعكس ثقة الأسواق العالمية بالوجهات السياحية السعودية وتطور جودة الخدمات المقدمة للزوار.
كما بلغ إنفاق السياح المحليين 105 مليارات ريال بنهاية الربع الثالث من عام 2025، ما يعكس الدور الحيوي للسياحة الداخلية في دعم الاقتصاد الوطني، خاصةً في تعزيز الأنشطة التجارية المحلية وتوفير فرص عمل جديدة للكوادر الوطنية.
مشاريع ومبادرات جديدة لتعزيز السياحة
وأكدت الأميرة هيفاء أن قطاع السياحة مستمر في التوسع عبر مشاريع نوعية ومبادرات مبتكرة، تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية رائدة، وتشمل تطوير البنية التحتية السياحية، ورفع مستوى الخدمات الفندقية والأنشطة الترفيهية، بالإضافة إلى دعم الاستثمارات المحلية والأجنبية في القطاع.
كما أشارت إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن إطار تحقيق التوازن بين السياحة الدولية والمحلية، وضمان استفادة كافة مناطق المملكة من النمو السياحي، مع التركيز على تقديم تجارب متنوعة للزوار تتماشى مع المعايير العالمية.
وفي ختام حديثها، أكدت الأميرة هيفاء أن قطاع السياحة يمثل أحد المحركات الرئيسة للاقتصاد الوطني، وأن المملكة ماضية في تعزيز تنافسية القطاع وتوسيع دوره في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية 2030 ويحقق نقلة نوعية في المشهد السياحي السعودي.
















