استضافت “فيستاجت ” – الشركة العالمية الأولى والوحيدة للطيران الخاص، والتي تنتمي لمجموعة “فيستا” – فعاليةً حصرية للجهات الإعلامية وأصحاب المصلحة في مقر “جت أفييشن” بمطار الملك عبد العزيز الدولي، وذلك لتسليط الضوء على التزامها الراسخ بالنمو السريع الذي يشهده الساحل الغربي للمملكة.

وتمثّل هذه الفعالية أحدث خطوةٍ في سياق مساعي “فيستاجت ” إلى توسيع حضورها في المملكة، وذلك بعد نيلها موافقةً غير مسبوقة في أغسطس 2025 من الهيئة العامة للطيران المدني تخولها تسيير رحلات داخل المملكة، لتكون أوّل مشغِّل أجنبي مرخَّص له بالطيران داخلياً في المملكة العربية السعودية.

تقدّم “فيستاجت ” خدماتها في المملكة العربية السعودية منذ أكثر من 15 عاماً، وهي مدة أطول من أي مشغل دولي آخر، وتعتبر المملكة إحدى أبرز أسواق الشركة، إذ يشهد الطلب على خدماتها ارتفاعاً متواصلاً في كافّة أنحاء البلاد، فقد سجلّت “فيستاجت ” خلال النصف الأول من عام 2025 زيادةً سنوية بنسبة 32% في عدد أعضاء برنامجها، ما يعكس الاهتمام المتزايد بحلول الطيران المحلية والدولية من قبل العملاء المحليين والعالميين. وأبدت جدّة أداءً قوياً ملحوظاً في إطار هذا الزخم المحلّي، إذ سجلّت زيادةً بنسبة 37% في ساعات الطيران على متن طائرات “فيستاجت ” في الربع الثالث من عام 2025، وجاء هذا النمو مدعوماً بتوسُّع السياحة على الساحل الغربي، وحركة السفر المتزايدة للمستثمرين، واستمرار تدفُّق الرحلات العائلية من الخارج.

وقد جمعت الفعالية عدداً من كبار الممثلين الحكوميين وشركاء الطيران ووسائل الإعلام الرائدة في جدة، حيث ألقى الضيوف نظرةً عن كثب على طائرة “بومباردييه جلوبال 7500” الأبرز في أسطول “فيستاجت “، وهي أسرع وأطول طائرة مصمَّمة خصيصاً لرجال الأعمال في العالم، وجزءٌ من أسطول “فيستا” الرائد عالمياً، إذ سلطت الشركة الضوء على قدرات الطائرة بعيدة المدى التي تُتيح رحلات مباشرة من جدّة إلى أهم مراكز الأعمال في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، والتي تعتبر وجهات رئيسية للعملاء ممن يساهمون في تطوير منطقة البحر الأحمر والعلا ووسط جدّة، وكذلك للأعداد المتزايدة من المستثمرين الدوليين الذين يسافرون عبر الساحل الغربي.
وكانمازن عبيد، رئيس شركة “فيستا” في الشرق الأوسط، في استقبال ضيوف الفعالية التعريفية التي ركّزت على النمو المتواصل لـ”فيستاجت ” في المملكة العربية السعودية، ومواكبة الشركة للتحولات التي يشهدها قطاع الطيران في المملكة. وأشار عبيد، المولود في جدّة، إلى أن المنطقة الغربية باتت من أهم أسواق “فيستاجت ” من الناحية الاستراتيجية في ظلِّ تزايد الطلب من الشركات والعائلات ذات الملاءة المالية العالية والجهات الحكومية والمستثمرين الدوليين من القطاع الخاص. وينسجم هذا الأداء مع أهمِّ التطورات في البنية التحتية والرؤية بعيدة المدى لمخطط مطار الملك عبد العزيز الدولي، والذي سيجعل الترابط مع الساحل الغربي جانباً أكثر أهميةً للتنقُّل على الصعيدين الوطني والإقليمي.
واشتملت الفعالية على جولةٍ خاصة في طائرة “جلوبال 7500” تعرَّف فيها الضيوف على فلسفة “فيستاجت ” في التصميم، ومعايير خدماتها العالية، وقدرات أسطولها العالمي الذي يضم أكثر من 270 طائرة تعتبر 90 منها متاحة للطيران داخل المملكة، بما يشمل أكبر أسطولٍ دولي في العالم من طائرات “جلوبال 7500″، والتي ستتبعها عمّا قريب طائرات “جلوبال 8000” من الجيل التالي. كما أكّدت “فيستاجت ” تعاونها الوثيق مع الهيئة العامة للطيران المدني، وانسجام طموحاتها مع طموحات المملكة في قطاع الطيران، مؤكدةً التزامها بتوسيع حضورها التشغيلي، والاستثمار محلياً، وتوظيف الكفاءات السعودية في إطار شراكتها طويلة الأمد مع المملكة.
وأوضح عبيد قائلاً: “لطالما كانت جدة بوابةً بين السعودية والعالم، وبصفتي من أبناء هذه المدينة، فإنني أُدرك حجم التحوّل الذي تشهده مدينتي اليوم. وفي ظلِّ هذه التطورات الجذرية التي تُعيد تشكيل ملامح الساحل الغربي، فإننا في “فيستاجت ” ملتزمون بدعم هذه المرحلة الجديدة من الترابط عبر توفير خدمةٍ عالمية المستوى، وقدرات طيران طويلة المدى، واستثمارات مُستدامة، إذ يأتي نموّنا في المدينة كانعكاسٍ للاحتياجات المتزايدة للجهات الحكومية والعائلات والشركات والمستثمرين العالميين الذين يعتمدون على ما نُتيحه من إمكانيات وصول سلسة إلى أبرز الأسواق العالمية، وكلّنا فخر بالدور الذي نلعبه في تحقيق هذه النقلة النوعية”.
ويُشار إلى أن التزام “فيستاجت ” بتعزيز مكانتها في المملكة يأتي كجزءٍ من استراتيجية الشركة الرامية إلى تعميق وتوسيع حضورها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، مع استمرار نمو الطلب على الطيران الخاص العالمي المتميّز حسب الطلب في ظل التحوّلات الاقتصادية الإقليمية وترابط المنطقة أكثر فأكثر مع مختلف أنحاء العالم.
مقابلة مع مازن عبيد، رئيس “فيستا” في الشرق الأوسط

لماذا كانت فعالية الرياض التعريفية اليوم هامّة بالنسبة لك شخصياً؟
بصفتي مواطناً سعودياً يعتز ببلاده وبالانتماء إليها، فقد كانت هذه الفعالية ذات أهمية خاصة بالنسبة لي؛ حيث عملتُ في مختلف أنحاء المنطقة منذ انطلاق مسيرتي المهنية في مجال الطيران، غير أن المملكة العربية السعودية ستبقى دائماً موطني الذي أفخر به. وكانت فعالية اليوم بمثابة فرصة أتاحت لي شخصياً تقديم لمحةٍ عامّة عن كيفية استثمار “فيستا جت” في المملكة بما لا يقتصر فقط على الطائرات أو العمليات، بل يشمل أيضاً الطواقم والشراكات ومستقبل الطيران السعودي. وأنا سعيدٌ بهذا الإنجاز الشخصي للغاية بالنسبة لي، إذ أرى الخبرات العالمية تلتقي بالطموحات المحلية على أرضنا.
بنظرك أين تكمن أهمية المملكة في مسيرة “فيستا جت”؟
تُعدّ المملكة العربية السعودية من أهم الأسواق العالمية الاستراتيجية لشركة “فيستا جت”، وتلعب دوراً محورياً في كل ما نقوم به على مستوى الشرق الأوسط؛ فقد شهد برنامجنا السعودي للعضوية زيادةً بنسبة 32% خلال النصف الأول من عام 2025، ما يعكس نمو الطلب السريع، علماً بأن الأمر لا يقتصر على الأرقام فحسب، بل يتعلّق بالمساهمة في مسيرة المملكة من شركاتها وعائلاتها ومشاريعها العملاقة وحتى تأثيرها الدولي المتنامي. بالنسبة لي شخصياً، أشعر بالسعادة والحماسة للمساهمة في هذا التحوّل النوعي، وكلي ثقّة بأن “فيستاجت “قادرة على دعم العملاء المحليين بخدمات عالمية المستوى وشبكة وجهات عالمية مميّزة.
أين يكمن تميُّز “فيستاجت” على مستوى المملكة العربية السعودية؟
نجمع بين الحضور العالمي واسع النطاق واللمسات الشخصية، حيث يُتيح لنا أسطولنا المتنقِّل، الذي يضم أكثر من 270 طائرة، التواجد أينما يحتاجنا عملاؤنا في أي وقت، دون القلق بشأن الملكية أو الخدمات اللوجستية. ونتفهَّم توقعاتهم على صعيد الخدمة والسرية والكفاءة، ولا نكتفي بإتاحة خبرتنا العالمية فحسب، بل نقدمها بطريقةٍ تراعي الثقافة المحلية وأولويات عملائنا.
من هم أبرز عملاؤكم في المملكة العربية السعودية، وما الذي يقدّرونه أكثر من أي شيء آخر؟
يتراوح عملاؤنا من قادة الشركات والمسؤولين الحكوميين، وصولاً إلى العائلات ذات الملاءة المالية العالية والمستثمرين الدوليين. ويجمعهم شغفهم بالموثوقية والخصوصية والمرونة، وهم غالباً ما يسعون إلى تحقيق التوازن بين العمل والعائلة والسفر حول العالم، لهذا يُقدّرون ما نوفره من رحلات مضمونة وتجربة سلسة وشخصية على متن أسطول موثوق، سواءً كانت رحلتهم داخلية أو رحلة مباشرة إلى أوروبا أو آسيا أو الولايات المتحدة.
كيف تواكب عمليات “فيستاجت” رؤية 2030؟
تشهد المملكة في هذه الأثناء تحولات جذرية على ضوء رؤية 2030، من البنية التحتية والمشاريع العملاقة إلى تحرير قطاع الطيران. وقد رأيتُ بنفسي كيف يُتيح هذا الواقع فرصاً أكبر للطيران الخاص. لهذا حرصنا على جعل عضوية “فيستا جت”، والتي توفر اتصالاً عالمياً، متوافقة مع طموحات المملكة. فمن دواعي سرورنا أننا لا نكتفي بخدمة عملائنا فحسب، بل ندعم أيضاً رؤيةً وطنية متكاملة.
ما شعورك إزاء تسيير رحلات محلية ضمن المملكة العربية السعودية؟
يساهم هذا الأمر في إحداث نقلةٍ نوعية لا يقتصر أثرها على شركتنا “فيستا جت” فحسب، بل يشمل قطاع الطيران الخاص عموماً. ويُسعدني أن أرى قدرات شركتنا العالمية مُدمجة في قطاع السفر الداخلي، ما يُسهّل على عملائنا التنقُّل بين الرياض وجدة والعلا والبحر الأحمر بكل سلاسة. وباختصار، فإنّ حضورنا في المملكة يتسم بطابعٍ طويل الأمد انطلاقاً من فهمنا العميق للسوق.
هلّا حدثتنا عن طائرات “جلوبال 7500” وسبب أهميتها بالنسبة للعملاء السعوديين؟
إنّ “جلوبال 7500” ليست مجرد طائرة، بل هي وسيلة عالية الكفاءة لربط الناس والفرص، إذ تُتيح قدراتها للعملاء السفر دون توقُّف عبر مسافات شاسعة من المملكة العربية السعودية إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة. وكما هو الحال في جميع رحلات “فيستا جت”، تتميَّز كل رحلة بتصميمها الشخصي وسلاستها وتناغمها الثقافي مع العميل، لتتيح إمكانيات عالمية في قالبٍ محلي.
ما الدروس التي استلخصتها “فيستا” من العمل على مدى 15 عاماً في قطاع الطيران السعودي؟
أصبحنا نقدّر أهمية كل رحلة جويّة وكل تفاعل مع عملائنا، إذ يتوقع عملاؤنا السعوديون الدقة والسريّة والاهتمام الشخصي، ويُقدّرون العلاقات بقدر ما يُقدّرون النتائج. كما أن خلفيتي السعودية تسمح لي بالتوفيق بين المعايير العالمية والتوقُّعات المحلية، ما يضمن قدرة “فيستا جت” على توقُّع احتياجات عملائنا وتلبيتها على أتم وجه حتى قبل أن يطلبوها.
كيف تستثمر “فيستاجت” في السعودية خارج إطار قطاع الطيران؟
نستثمر في كوادرنا بقدر استثمارنا في أسطولنا، ما يعني العمل مع الكفاءات السعودية، وبناء شراكات تشغيلية طويلة الأمد، وتعميق التعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني والجهات الأخرى. وبالنسبة لي شخصياً، فإنّ رؤية مواطنين سعوديين آخرين يحظون بفرصة النمو والازدهار مع “فيستا جت” هو جانبٌ لا يقل أهميةً عن أسطولنا.
بالنسبة للمستقبل، ما هو الشيء الذي تتطلّع إليه بشوق في الفصل التالي من حضور “فيستاجت” في المملكة؟
أشعر بحماسةٍ كبيرة لإدراكي بأن نموّنا مرتبطٌ بنمو المملكة العربية السعودية ويشكّل جزءاً مؤثراً منه، فالواقع المحلي يشهد تغيُّرات متسارعة وتتمتع “فيستا جت” بمقوِّمات فريدة لدعم هذا التحوّل، بدءاً من توسيع نطاق عملياتها المحلية وحتى إتاحة خيارات السفر العالمية بعيدة المدى. وبالنسبة لي شخصياً، فإنّ الأمر يتعلق بالجمع ما بين جذوري السعودية وخبرتنا العالمية وخدماتنا المميّزة مع المساهمة في تحقيق الرؤية المستقبلية لبلادنا.















