يدشّن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، غداً الأحد، بحضور وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، عددًا من المشاريع التنموية لقطاع الطرق في المنطقة، التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للنقل، ورفع كفاءة الشبكة المرورية، ودعم الحركة الاقتصادية واللوجستية، وتحسين جودة الحياة للسكان.
الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز
تتضمن المشاريع التي سيتم تدشينها، مشروع استكمال طريق صفوى/ رحيمة، الذي يشمل إنشاء جسر دوار صفوى بطول 300 متر، واستكمال أعمال الطرق والإنارة على طول 15 كيلومترًا، وإنشاء الجسر البحري بطول 3.2 كيلومتر. ويبلغ إجمالي تكلفة هذا المشروع 470 مليون ريال، وسيخدم اختصار مدة الرحلة بين حاضرة الدمام ومحافظة رأس تنورة بحوالي 30 دقيقة، مما يساهم في تخفيف الازدحام، ودعم الحركة السياحية واللوجستية، بوصفه مدخلاً ثانيًا للمحافظة.
كما ستعزز هذه المشاريع الربط بين المدن وتنشط الحركة التجارية، بما يعكس دور المنطقة الشرقية كمركز لوجستي رئيسي على مستوى المملكة.
توسعة تقاطعات استراتيجية
كما تشمل المشاريع أيضًا مشروع استكمال تقاطعات الأحساء – بقيق – الظهران، و تقاطعات أبو حدرية، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 135 مليون ريال. هذا المشروع يتضمن إنشاء طرق خدمة ومنحدرات اتجاهية، بالإضافة إلى خمسة جسور، ويهدف إلى تخفيف الاختناقات المرورية، ورفع مستوى السلامة المرورية، مما يعزز النقل المباشر بين طريق أبو حدرية وطريق الميناء، ويعزز الربط الإقليمي والدولي للمنطقة.
الشبكة الطرقية في المنطقة الشرقية
تُعد المنطقة الشرقية من أكثر المناطق ارتباطًا داخليًا وخارجيًا من خلال شبكة طرق واسعة ومتطورة، حيث تتجاوز أطوالها 7 آلاف كيلومتر، تشمل 550 كيلومترًا من الطرق السريعة، وأكثر من 2300 كيلومتر من الطرق المزدوجة، إضافة إلى 4000 كيلومتر من الطرق المفردة. وبفضل هذه الشبكة المتطورة، حققت المنطقة نسبة 97% من تقييم 3 نجوم فأعلى في البرنامج الدولي لتقييم الطرق (iRAP)، مما يعكس التطوير المستمر على منظومة النقل والخدمات اللوجستية في المنطقة.
أهمية المشاريع في تعزيز التنقل والاقتصاد
تعتبر هذه المشاريع رؤية استراتيجية تسعى إلى تحسين البنية التحتية للنقل في المنطقة الشرقية، بما يسهم في تحقيق الربط المثالي بين المدن والمناطق الاقتصادية الكبرى. بالإضافة إلى دعم الحركة اللوجستية، تسهم المشاريع في تحسين ظروف التنقل، مما يتيح فرصًا اقتصادية جديدة ويُعزز مستوى جودة الحياة في المنطقة.
هذه المشاريع تعكس التزام المملكة بتطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية في مختلف مناطقها، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرة المملكة على التنافس في الأسواق العالمية.
















