شهد المسجد الحرام في مكة المكرمة تكثيفًا لعمليات التعقيم الشامل، تزامنًا مع الزيادة الملحوظة في أعداد الطائفين خلال هذه الفترة، وذلك ضمن برنامج متكامل يستهدف تعزيز معايير السلامة والوقاية داخل أروقة الحرم.
التعقيم في المسجد الحرام
وتشمل إجراءات التعقيم مختلف مرافق المسجد الحرام، بدءًا من الأجواء الداخلية والأسطح والأرضيات، وصولًا إلى الممرات والأروقة التي تشهد حركة مستمرة من الزوار والمعتمرين. ويجري تنفيذ هذه الأعمال وفق جدول دقيق يضمن تغطية شاملة ومتواصلة للمواقع الأكثر ازدحامًا.
وتعمل أجهزة البخار الجاف المنتشرة في مواقع متعددة داخل الحرم على إطلاق رذاذ معقّم يغطي مساحات واسعة، وتبقى جزيئاته فعّالة في الهواء لأكثر من ساعتين، ما يساهم في الحد من انتقال العدوى المحتملة بين قاصدي البيت العتيق.
كما تدعم منظومةَ التعقيم روبوتاتٌ ذكية مجهّزة بخرائط مسبقة للممرات، تمكنها من التحرك بدقّة داخل المساحات المختلفة، الأمر الذي يعزز كفاءة عمليات التنظيف ويُحسّن جودة الأجواء الصحية داخل المسجد الحرام.
وتأتي هذه الجهود ضمن خطة موسعة تهدف إلى توفير بيئة آمنة وروحانية لجميع ضيوف الرحمن، في ظل استمرار الإقبال المتزايد على أداء شعيرة الطواف والعبادة في المسجد الحرام.

















