في إطار مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، والذي يهدف إلى الحفاظ على التراث العمراني وتطوير المساجد التاريخية في المملكة، تمكن (15) طالبًا وطالبة من المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) من المشاركة في برنامج تدريبي ميداني متخصص. يمتد البرنامج على مدار 6 أشهر، ويشمل التدريب على تقنيات البناء التقليدي، بما في ذلك البناء بالطين وصناعة الأخشاب، تحت إشراف مهندسين سعوديين مختصين.
مشروع الأمير محمد بن سلمان
يهدف البرنامج، الذي تم إطلاقه بالتعاون بين مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية وهيئة التراث، إلى تمكين الكفاءات الوطنية الشابة واكسابها مهارات البناء التقليدي المتعلقة بالمساجد التاريخية. حيث يتلقى المتدربون تدريبات عملية في مواقع العمل على أيدي خبراء متخصصين في مجالات البناء بالطين وصناعة الأبواب النجدية الخشبية التقليدية، وذلك بهدف الحفاظ على الهوية العمرانية الأصيلة لهذه المساجد.
تطوير المساجد التاريخية
ينقسم البرنامج إلى مسارين تدريبيين ميدانيين. الأول يركز على البناء التقليدي، حيث يتعلم الطلاب كيفية بناء الجدران بالطين وتطوير تقنيات البناء التقليدية في المساجد التاريخية. أما المسار الثاني فيركز على صناعة الأبواب الخشبية التراثية، ويتعلم الطلاب تقنيات النجارة والنحت وإعادة إحياء هذا الفن السعودي التقليدي العريق.
التوسع في البرنامج وتحقيق الاستدامة
وخلال الأيام المقبلة، سينضم (15) طالبًا وطالبة آخرون إلى البرنامج التدريبي، ليبدأوا تدريباتهم الميدانية، في خطوة تهدف إلى استدامة المشروع وتوفير فرص تدريبية جديدة للطلاب السعوديين في مجالات التراث المعماري.
من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي في نوفمبر 2025، والتي ستستقبل دفعة جديدة من الطلاب والطالبات، بينما يواصل طلاب المرحلة الأولى تدريبهم في مواقع العمل الفعلية.
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية
يستهدف مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الأولى تطوير (30) مسجدًا تاريخيًا في (10) مناطق بالمملكة، بينما تشمل المرحلة الثانية (30) مسجدًا في (13) منطقة، بهدف إحياء الأساليب والتقاليد المعمارية الأصيلة للمساجد التاريخية.
ويتوافق المشروع مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى صون التراث الوطني وتعزيز مكانة المملكة الدينية والثقافية. كما يركز المشروع على تحقيق التوازن بين الأساليب المعمارية التقليدية والحديثة، لضمان استدامة هذه المواقع التاريخية وتعزيز مكانتها في العصر الحديث.
رؤية المشروع وأهدافه
ينطلق مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية من أربعة أهداف رئيسية: أولها تأهيل المساجد التاريخية لتصبح مكانًا صالحًا للعبادة، ثم استعادة أصالتها العمرانية، بالإضافة إلى إبراز البعد الحضاري للمملكة، وأخيرًا تعزيز مكانتها الدينية والثقافية في العالم الإسلامي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في صون التراث الوطني.


















