أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بناءً على ما عرضه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، أمرًا ملكيًا بتعيين الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية، ورئيساً لهيئة كبار العلماء، ورئيساً عاماً للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، بمرتبة وزير.
الشيخ صالح الفوزان

ولد الشيخ الدكتور صالح الفوزان في عام 1354 هـ الموافق 1936 م في بلدة الشماسية بمحافظة القصيم، حيث بدأ تعليمه النظامي في بلدته، ثم واصل تحصيله العلمي من خلال حلقات العلم مع كبار العلماء، منهم الشيخ عبدالله بن حميد في بريدة، والشيخ إبراهيم بن عبيد، ما شكل حجر الأساس لمسيرته العلمية.
مؤهلات أكاديمية رفيعة

يحمل الشيخ الفوزان مؤهلات علمية متقدمة، حيث حصل على الدرجة الجامعية في تخصص الشريعة، ثم نال شهادة الماجستير بإطروحة علمية تناولت “فن المواريث”.
كما حصل على درجة الدكتوراه في موضوع دقيق حول الأطعمة وما يحل منها وما يحرم، مستنداً إلى الأدلة الشرعية، ما يعكس عمق معرفته وتأصيله العلمي في الفقه الإسلامي.
خبرة تعليمية وإدارية واسعة

عمل الشيخ الفوزان في مجال التدريس لفترات طويلة، بدأها في المعهد العلمي بالرياض، ثم انتقل إلى كلية الشريعة، وبعدها كلية أصول الدين. لاحقًا شغل منصب مدير المعهد العالي للقضاء، وعقب انتهاء فترة عمله في الإدارة، عاد إلى التدريس في المعهد ذاته، ليواصل دورَه في إعداد الأجيال القادمة من العلماء والقضاة.
نشاطات فقهية وعلمية متنوعة
لا يقتصر دور الشيخ الفوزان على التدريس والإدارة فقط، بل يشمل كذلك إلقاء المحاضرات المتخصصة، والتأليف في العلوم الشرعية. كما يشغل عضوية هيئة كبار العلماء، وعضوية المجمع الفقهي الإسلامي في مكة المكرمة، ويشرف على الدعاة في التوعية الإسلامية خلال موسم الحج، مما يبرز دوره المؤثر في المشهد الديني داخل المملكة وخارجها.
تعزيز دور الفتوى والبحث العلمي
بتعيين الشيخ الفوزان في هذه المناصب المهمة، تؤكد المملكة حرصها على تعزيز مؤسسات الفتوى والبحث العلمي الديني، في ظل رؤية واضحة تستند إلى الخبرة العلمية والفقهية، بما يسهم في إرساء قواعد الشرعية والاعتدال، وتقديم الفتاوى والبحوث التي تخدم المجتمع السعودي والعالم الإسلامي بشكل عام.