في إطار جهودها المستمرة لتعزيز دمج الطلاب ذوي اضطرابات النطق في البيئة المدرسية، أعلنت وزارة التعليم عن مجموعة من الخدمات التربوية والعلاجية والنفسية والإرشادية، التي تهدف إلى معالجة التأتأة لدى الطلبة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتأتأة.
التعليم
أوضحت وزارة التعليم أنها تسعى إلى تيسير دمج الطلبة ذوي التأتأة من خلال تنفيذ خطة تربوية فردية تتناسب مع احتياجات كل طالب. كما أكدت الوزارة أن برامج تدريبية متخصصة تُنفذ للمعلمين على أساليب التعامل مع هؤلاء الطلاب، مما يساهم في توفير بيئة تعليمية مشجعة على التفاعل والنمو الأكاديمي. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخدمات حصص دعم داخل الفصول الدراسية، والتي تركز على تنمية مهارات النطق واللغة بشكل يتناسب مع احتياجات الطلبة.
خدمات علاجية وتوجيهية شاملة
وفي الجانب العلاجي، تقدم وزارة التعليم جلسات علاجية فردية وجماعية تحت إشراف مختصين في هذا المجال، وذلك بهدف تحسين مهارات النطق لدى الطلبة. وفي حال وجود حالات تتطلب تدخلاً طبيًا، يتم تحويلها إلى المراكز الصحية المعتمدة. كما تشمل الخطة الإشراف النفسي والإرشادي لمتابعة الحالة النفسية للطلاب، مع تقديم الدعم اللازم لأسرهم من خلال برامج توعوية متخصصة.
دعم نفسي وإرشادي
تولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا بالجوانب النفسية والإرشادية، حيث يتم توفير الدعم المستمر للطلبة الذين يعانون من التأتأة لمساعدتهم في التعامل مع التحديات النفسية التي قد تواجههم. وتحرص الوزارة على إشراك الأسرة في هذا الدعم، لضمان توفير بيئة محفزة تساعد الطالب على التفاعل بنجاح داخل المجتمع المدرسي.
التزام التعليم الشامل
وفي إطار التزامها بتحقيق جودة التعليم الشامل، أكدت وزارة التعليم أن هذه المبادرات تندرج ضمن استراتيجيتها لضمان حصول جميع الطلاب على فرص تعليمية عادلة تراعي احتياجاتهم الفردية. كما تسعى الوزارة إلى دعم النمو الأكاديمي والاجتماعي للطلاب، بما يمكنهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع المدرسي.
تأتي هذه المبادرات ضمن التزام وزارة التعليم بتوفير بيئة مدرسية شاملة للجميع، تضمن للطلبة ذوي التأتأة فرصًا متساوية للنمو والتطور الأكاديمي والاجتماعي، وتساعدهم على تحقيق إمكانياتهم الكاملة في مجالات التعليم المختلفة.