رحّب المهندس عبدالله البديوي، رئيس الجمعية السعودية لإنترنت الأشياء، بالحضور والمشاركين في فعاليات المؤتمر العالمي لإنترنت الأشياء، مؤكدًا على أهمية هذا الحدث في تعزيز الوعي بالتقنيات الحديثة وبناء جسور للتعاون والاستثمار في هذا المجال الحيوي.
وقال البديوي في لقاء له مع صحيفة تفاعل السعودية : “يسعدني أن أرحب بكم اليوم في هذا الحدث العالمي الذي يجمع نخبة من الخبراء والمبتكرين في مجال إنترنت الأشياء. هذه التقنية تمثل ثورة حقيقية في عالم الاتصال، حيث تتيح ربط الأجهزة والأشياء التي لم تكن متصلة من قبل بالشبكة أو بالإنترنت، بهدف مراقبتها، التحكم فيها عن بُعد، والاستفادة من البيانات التي تولّدها لتعزيز الكفاءة وتحسين جودة الحياة.”
وأضاف: “في حياتنا اليومية، تحيط بنا الكثير من الأشياء التي يمكن ربطها باستخدام إنترنت الأشياء، مما يوفر فرصًا غير محدودة للاستفادة منها بطرق ذكية وفعّالة. ومن خلال منصاتنا ومؤتمراتنا التوعوية، نعمل على نشر هذا المفهوم محليًا، ونتطلع في المستقبل إلى إطلاق مبادرات إقليمية وعالمية تهدف إلى استقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال إلى المملكة في هذا القطاع المتنامي.”
وأكد البديوي أن الجمعية السعودية لإنترنت الأشياء تضع ضمن أولوياتها دعم الباحثين والمبتكرين، موضحًا أن توليه رئاسة الجمعية شهد تواصلًا واسعًا من طلاب وباحثين ومهتمين بالتقنية، الذين أعربوا عن سعادتهم بوجود مظلة رسمية ترعى هذا المجال داخل المملكة.
وأشار إلى أن الجمعية بدأت بالفعل في توفير الأدوات والممكنات التي تساعد هؤلاء الموهوبين على مواصلة رحلتهم البحثية والابتكارية، مضيفًا: “لدينا اليوم بحمد الله معملان متخصصان؛ أحدهما في الرياض والآخر في المدينة المنورة، وقد جُهّزا بأحدث التقنيات لدعم الباحثين والمبتكرين وتوفير بيئة علمية محفزة ومتكاملة للعمل على مشاريع إنترنت الأشياء.”
واختتم كلمته بالتأكيد على التزام الجمعية بمواصلة دورها في تمكين الجيل القادم من المبدعين، وتعزيز مكانة المملكة كمنصة رئيسية للتقنيات الناشئة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في التحول الرقمي والابتكار.


