تعيش المملكة العربية السعودية حالة من الزخم الرياضي غير المسبوق وتحقق نهضة رياضية، مع تسارع وتيرة الإنجازات والاستضافات الكبرى، في إطار رؤية السعودية 2030 التي وضعت الرياضة في قلب التحول الوطني الشامل، كأداة للتنمية، وواجهة للقوة الناعمة، وجسر للعالمية.
نهضة رياضية

أكد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك، في الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026. وجاء التأهل بعد تعادل الأخضر سلبيًا مع نظيره العراقي في مباراة الملحق الآسيوي على ملعب الإنماء بجدة، ليحجز مقعده في المونديال للمرة السابعة في تاريخه، والثانية على التوالي.
ويمثل تأهل السعودية إلى المونديال تتويجًا لمسيرة من التخطيط والتطوير، سواء على صعيد البنية التحتية الرياضية أو الاستثمار في الكفاءات الفنية واللاعبين.
استضافة بطولات كبرى

من رالي داكار إلى الفورمولا 1، ومن نهائيات التنس العالمية إلى نزال الدرعية في الملاكمة، أثبتت السعودية قدرتها التنظيمية على استضافة أضخم الفعاليات الرياضية العالمية، وشهدت الملاعب السعودية:
كأس السوبر الإسباني والإيطالي
سباقات الفورمولا 1 في جدة
بطولة LIV Golf الدولية
كأس العالم للأندية 2023
بطولات WWE العالمية
وفي خطوة تاريخية، فازت المملكة رسميًا بحق استضافة كأس العالم 2034، لتصبح أول دولة عربية آسيوية تنظم البطولة منفردة.
كرة القدم.. من المحلية إلى العالمية
شهدت الدوري السعودي للمحترفين قفزة نوعية بعد استقطاب أسماء عالمية أبرزها:
كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، رياض محرز، نيمار، وساديو ماني، ما ساهم في رفع القيمة التسويقية للدوري، وزيادة الإقبال الجماهيري والإعلامي محليًا ودوليًا.
توسع في الألعاب.. واستثمار استراتيجي

لم تتوقف النهضة عند كرة القدم، بل شملت معظم الرياضات، مثل التنس، الفروسية، الملاكمة، الجولف، والفنون القتالية، بدعم من:
صندوق الاستثمار الرياضي
مبادرات تطوير الأندية
بناء منشآت ذكية ومتطورة
زيادة عدد البطولات والدوريات المحلية
مجتمع رياضي متفاعل
على المستوى المجتمعي، شهدت السنوات الأخيرة ارتفاع نسبة ممارسة الرياضة بين السكان من 13% إلى أكثر من 48%، بفضل مبادرات مثل:
عيشها
نشاطك
الرياضة المدرسية والجامعية
نحو عاصمة الرياضة العالمية
لم تعد الرياضة في السعودية مجرد نشاط ترفيهي، بل أصبحت ركيزة وطنية كبرى تصنع التغيير، وتبني جسور التأثير إقليميًا وعالميًا. ومع اقتراب عام 2034، تستعد المملكة لتكون عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط وواحدة من الأقطاب المؤثرة على الساحة العالمية.