شهد قطاع غزة، اليوم، احتفالات شعبية واسعة عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، منهية بذلك جولة من التصعيد العسكري استمرت قرابة عامين، وأثرت بشكل بالغ على حياة السكان في القطاع المحاصر.
غزة

وفور دخول الاتفاق حيز التنفيذ، خرج المواطنون إلى الشوارع والساحات العامة، معبرين عن ارتياحهم لانتهاء العمليات العسكرية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية في أجواء طغى عليها الأمل ببدء مرحلة جديدة من التهدئة والاستقرار.
غزة تحتفل بوقف إطلاق النار

في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف العمليات الهجومية في قطاع غزة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش بدأ استعدادات للانسحاب التدريجي من مناطق في القطاع، دون الإشارة إلى جدول زمني محدد.
ويأتي هذا التطور بعد جهود دبلوماسية مكثفة شاركت فيها أطراف إقليمية ودولية، في مقدمتها مصر، التي استضافت جولات من المفاوضات في مدينة شرم الشيخ، أسفرت عن التوصل إلى اتفاق سلام أولي يشمل وقف إطلاق النار وبدء تنفيذ بنود المرحلة الأولى من الاتفاق.
وتُعد هذه الخطوة تمهيدًا لبدء حوار أوسع حول الملفات العالقة، وعلى رأسها إعادة الإعمار، والإفراج عن المحتجزين، ورفع القيود المفروضة على قطاع غزة، وسط ترقب دولي لمدى صمود الاتفاق في ظل التوترات المتكررة بالمنطقة.
