تحولت ساحة الكتب المخفضة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 إلى واحدة من أبرز أركان المعرض وأكثرها حيويةً، بعدما أطلقتها جمعية النشر بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، في مبادرة نوعية تهدف إلى تقليل الفجوة بين الكتاب والقراء وجعل القراءة في متناول الجميع.
ساحة الكتب المخفضة
وقالت الرئيس التنفيذي لجمعية النشر، أشواق بن رشيد: “هذه المبادرة تمثل أولى مشاركاتنا من هذا النوع، وبدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، نجحنا في جمع أكثر من 13 دار نشر تحت جناح واحد لتقديم كتب بأسعار رمزية. الهدف لا يقتصر على البيع فقط، بل يشمل دعم دور النشر السعودية والمبدعين فيها، وتمكين القراء من اقتناء الكتب بسهولة، لضمان عدم اندثار ثقافة الكتاب الورقي وسط التحولات الرقمية السريعة.”
معرض الرياض الدولي للكتاب
وأضافت بن رشيد أن الجمعية تسعى عبر برامجها إلى تعزيز قطاع النشر المحلي ودعم المهنيين العاملين فيه، من خلال مبادرات عدة، منها خفض إيجارات المعارض المحلية بنسبة 30% لأعضائها السعوديين الحاصلين على رخص نشر. كما أطلقت الجمعية أول برنامج تدريبي معتمد دولياً حول “الناشر الرقمي والتسويق وحقوق المؤلف”، بالإضافة إلى إعداد دليل تسويقي شامل لدور النشر والتعاقد مع شركات ترجمة خارجية لتوسيع انتشار الأدب السعودي عالميًا.
وفي إطار هذا النشاط الثقافي الكبير، يشهد معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 حراكًا ثقافيًا واقتصاديًا متناميًا، حيث ارتفعت أعداد الزوار بنسبة 40% منذ افتتاح المعرض، كما زادت المبيعات اليومية بنسبة 38%. وتجاوز عدد الاتفاقيات الموقعة في منطقة الأعمال 40 اتفاقية، مما يعكس أهمية المعرض كمنصة تجمع بين الثقافة والاقتصاد.