تلقى الاقتصاد السعودي إشادات واسعة من العديد من المنظمات الدولية والمحللين الاقتصاديين، وذلك بسبب النمو الملحوظ الذي حققه على مدار الأعوام الماضية، بفضل السياسات الاقتصادية الموجهة، وزيادة الاستثمار في القطاعات غير النفطية، وتنويع مصادر الدخل، بالإضافة إلى الإصلاحات التي تتماشى مع رؤية السعودية 2030.
الاقتصاد السعودي

رفع البنك الدولي مؤخراً توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي لعام 2025 إلى 3.2%، مما يعد زيادة بنسبة 0.4 نقطة مئوية عن تقديراته السابقة. وأشار البنك إلى أن السعودية تقود زخم النمو في منطقة الخليج بفضل زيادة إنتاج النفط والنشاط القوي في القطاعات غير النفطية، خاصة في الخدمات، وهو ما يعكس تنوع الاقتصاد السعودي وقدرته على التكيف مع المتغيرات العالمية.
صندوق النقد الدولي
في وقت سابق، أشار صندوق النقد الدولي (IMF) إلى أن الاقتصاد السعودي شهد معدلات نمو قوية نتيجة للإصلاحات التي نفذتها الحكومة، موضحاً أن السعودية قد أصبحت أكثر قدرة على التكيف مع التقلبات العالمية. كما أشاد الصندوق بجهود الحكومة في تحسين مناخ الاستثمار وفتح أسواق جديدة، ما جعل السعودية واحدة من الوجهات الاقتصادية الأكثر جذباً للاستثمار في المنطقة.
وكالات التصنيف الائتماني العالمية
أشادت وكالات التصنيف الائتماني مثل ستاندرد آند بورز و موديز بالاستقرار المالي والاقتصادي الذي حققته المملكة، مع التزامها بتطبيق الإصلاحات الهيكلية وفقاً لرؤية 2030. وقد قامت موديز بتثبيت تصنيف المملكة عند A1، مع نظرة مستقرة، مؤكدة أن الاقتصاد السعودي قادر على تحقيق النمو المستدام بفضل السياسات المالية الحكيمة والتنويع الاقتصادي.
إشادات من المؤسسات الاستثمارية
كما أبدت العديد من المؤسسات الاستثمارية العالمية مثل غولدمان ساكس و جي بي مورغان إشادات قوية بنمو الاقتصاد السعودي، مشيرة إلى أن المملكة قد نجحت في تقليص الاعتماد على النفط من خلال تطوير القطاعات غير النفطية مثل السياحة، التكنولوجيا، والطاقة المتجددة.
الشركات العالمية
شهدت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السعودية زيادات ملحوظة، حيث اعتبرت شركة أكسون موبيل و شيفرون وغيرهما من الشركات العالمية أن السوق السعودي يُعتبر من أبرز الأسواق التي تتيح فرصًا نمو استثماري واعدة.
الاستدامة والابتكار
يعد التوجه نحو الاستدامة و الابتكار جزءاً من الأسباب الرئيسية التي قوبلت بالإشادة من المجتمع الدولي. إذ يسعى الاقتصاد السعودي إلى تنويع مصادر الطاقة ودفع عجلة الابتكار في مجالات جديدة مثل الطاقة الشمسية و الهيدروجين الأخضر، ما يعزز مكانتها كقوة اقتصادية إقليمية وعالمية في المستقبل.
المستقبل المشرق للاقتصاد السعودي
مع التوقعات التي تشير إلى استمرار النمو في السنوات القادمة، يُتوقع أن تُسهم الاستثمارات الضخمة في مشاريع رؤية 2030 مثل نيوم و القدية في تعزيز الاقتصاد السعودي بشكل كبير، مما يعزز من مكانة المملكة كقوة اقتصادية إقليمية ودولية.
تواصل السعودية تحقيق نجاحات اقتصادية ملحوظة بفضل رؤية 2030 والإصلاحات المستمرة في الاقتصاد الوطني.
ما يجعلها تحظى بإشادات دولية من قبل مختلف المؤسسات الاقتصادية العالمية، مما يعكس الثقة المتزايدة في قدرتها على تحقيق استدامة اقتصادية وتنمية شاملة.