شارك وفد رفيع المستوى من وزارة الصناعة والثروة المعدنية وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية والشركة السعودية لخدمات التعدين “إسناد” في مؤتمر التعدين العالمي “PERUMIN 37” الذي عقد بمدينة أريكيبا في جمهورية بيرو، ويُعد أحد أبرز الفعاليات الدولية في قطاع التعدين.
مؤتمر التعدين العالمي
خلال المؤتمر، استعرض الوفد الدور المتنامي للمملكة في تشكيل مستقبل التعدين العالمي وتعزيز التنمية المستدامة للموارد المعدنية، كما أبرزوا الاستعدادات الجارية لاستضافة الرياض النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي في يناير 2026، والذي سيجمع قادة القطاع وصناع القرار تحت شعار: “المعادن.. مواجهة التحديات لعصر تنمية جديد”.
وأكد عبدالرحمن البلوشي، وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية لإدارة الموارد التعدينية، أن المملكة وبيرو تتشاركان التزامًا عميقًا بتحويل التعدين إلى محرك رئيسي للنمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن السعودية تسعى لأن يكون التعدين الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني وفقًا لرؤية المملكة 2030. وأضاف أن المملكة تمتلك ثروات معدنية تقدر قيمتها بأكثر من 9.4 تريليون ريال، معززةً بذلك جاذبيتها للاستثمار التعديني من خلال سياسات وبنية تحتية متكاملة.
وأشار البلوشي إلى المبادرات التي أطلقتها المملكة، منها جولات رخص الكشف التعدينية عبر منصة “تعدين” الرقمية، وبرنامج “تمكين الاستكشاف التعديني” لدعم الشركات الناشئة في القطاع، إلى جانب تقديم حوافز تنافسية تشمل السماح بالملكية الأجنبية الكاملة ودعم الصندوق الصناعي للاستكشاف.
كما أكد الوفد اهتمام المملكة بتوسيع شراكاتها الاستراتيجية مع دول أمريكا اللاتينية، ولا سيما بيرو، التي تُعد من كبار منتجي النحاس والفضة والزنك عالميًا، مع التركيز على التعاون في تقنيات الاستكشاف، تبادل الخبرات، ومواجهة تحديات التعدين الحرفي.
وعقد الوفد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع شركات بيروفية وعالمية رائدة، استعرض خلالها الفرص الاستثمارية والحوافز السعودية، وقدموا جلسة خاصة بعنوان: “إطلاق الإمكانات المعدنية للمملكة العربية السعودية: المركز العالمي المقبل للتعدين ومعالجة المعادن”.
تُعد مشاركة المملكة في مؤتمر PERUMIN 37 رسالة قوية تؤكد مكانتها كوجهة واعدة في قطاع التعدين العالمي، مع استعداد الرياض لاستضافة حدث دولي بارز يعزز من مكانتها مركزًا للحوار والتعاون في هذا المجال الحيوي
