مع دخول موسم الشتاء، تتحول المملكة إلى لوحة سياحية متعددة الألوان، من جبال تبوك المكسوة بالثلوج، إلى أجواء العلا الباردة وأسواقها التاريخية، وصولاً إلى دفء الضيافة في عسير والباحة. لم يعد السعوديون بحاجة للسفر بعيدًا للبحث عن الوجهات الشتوية، فبلادهم أصبحت تقدم تجارب عالمية بمعايير سياحية عالية.
تبوك وتروچينا.. وجهة الثلوج السعودية
تبوك شمال المملكة تُعد أيقونة الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة وتغطي الثلوج جبالها في بعض المواسم. مشروع تروچينا في نيوم يعزز مكانتها كوجهة شتوية عالمية، مع خطط لتقديم أنشطة التزلج والإقامة الفاخرة بين الجبال.
بحسب الهيئة السعودية للسياحة، يُتوقع أن يجذب المشروع آلاف الزوار مع اكتمال مراحله الأولى.
عسير والسودة.. الطبيعة الخضراء في برد الشتاء
عسير من الوجهات الأبرز في الشتاء، حيث تتيح للسعوديين الاستمتاع بالبرد الجبلي والطبيعة الخلابة. منطقة السودة، التي تشهد مشروع Soudah Peaks، ستصبح أول وجهة جبلية سياحية عالمية في المملكة.
وفق وزارة السياحة، يشمل المشروع مئات الوحدات السكنية والفنادق الفاخرة، ما يجعلها نقطة جذب طوال العام، خاصة في الشتاء.
العلا.. تاريخ يزداد سحراً في برد الشتاء
مع برد ليالي الشتاء، تتحول العلا إلى مسرح للفعاليات الثقافية والمهرجانات العالمية. السعوديون يتجهون إليها للاستمتاع بالتاريخ العريق والأنشطة الشتوية مثل مهرجان شتاء طنطورة.
حسب برنامج Saudi Winter 2025، تقدم العلا ضمن الموسم أكثر من 200 فعالية سياحية وثقافية.
الباحة.. دفء الضيافة وبرودة الأجواء
الباحة تُعرف بجمال جبالها وغاباتها، وتستقطب الزوار في الشتاء لأجوائها الباردة وتجاربها الشعبية الفريدة.
وزارة السياحة أشارت إلى أن الموسم الشتوي يضم أكثر من 1,200 منتج سياحي و600 عرض خاص في وجهات رئيسية منها الباحة.
أرقام تؤكد نمو السياحة الشتوية
بلغ إجمالي عدد الزوار الداخليين والدوليين في 2024 نحو 116 مليون زائر، بزيادة 6٪ عن العام السابق (وزارة السياحة).
إنفاق الزوار في الربع الأول من 2025 تجاوز 49.4 مليار ريال (العربية).
معدل إشغال الفنادق في 2024 وصل إلى نحو 55٪، مع متوسط إقامة بلغ 5.2 ليلة (الهيئة العامة للإحصاء).
السعوديون والشتاء.. سياحة داخلية بمعايير عالمية
تؤكد هذه الأرقام أن السعوديين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الوجهات المحلية في موسم الشتاء، مع توافر بنية تحتية متطورة وتجارب سياحية متنوعة، من التزلج على الجبال في تبوك، إلى الفعاليات الثقافية في العلا، وصولاً إلى الضيافة الجبلية في عسير والباحة.