ما هي الهوية السياحية الجديدة؟
الهوية السياحية التي أطلقها أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، ليست مجرد شعار أو احتفال عابر، بل رؤية متكاملة تهدف إلى إبراز خصوصية المدينة ومكانتها الفريدة. هذه الهوية تأتي في إطار تعزيز دور المدينة كوجهة عالمية تستقطب ملايين الزوار، مع الحفاظ على طابعها الديني والروحي الذي يميزها.
لماذا الهوية السياحية الآن؟
إطلاق الهوية السياحية للمدينة المنورة تزامن مع اليوم الوطني السعودي الـ95، ليكون رمزًا مضاعفًا للاحتفاء: احتفاء بالوطن، واحتفاء بمكانة المدينة. اختيار هذا التوقيت يعكس رغبة القيادة في أن تكون الهوية السياحية علامة فارقة في ذاكرة الأهالي والزوار، ورسالة بأن التنمية لا تنفصل عن الاعتزاز بالهوية الوطنية.
مكانة عالمية متنامية
المدينة المنورة لم تُدرج صدفة في قائمة أفضل 100 وجهة سياحية عالميًا لعام 2024، وفقًا لتقرير «يورومونيتور إنترناشيونال». فهي تحتل المرتبة الأولى سعوديًا، والخامسة خليجيًا، والسادسة عربيًا، والثامنة والثمانين عالميًا. هذه الأرقام تثبت أن الهوية السياحية الجديدة ليست بداية فحسب، بل امتداد لمسار طويل من العمل والتطوير.
هوية تجمع بين الروحانية والحداث
الهوية السياحية للمدينة المنورة تعكس قدرتها على الجمع بين مكانتها الدينية بصفتها حاضنة ثاني الحرمين الشريفين، وبين كونها مدينة حديثة تستثمر في البنية التحتية والمرافق والخدمات. مشاريع تطوير المواقع التاريخية، تحسين جودة الحياة، ورفع كفاءة الخدمات السياحية، كلها جعلت من المدينة وجهة تجمع بين الماضي العريق والحاضر المتجدد.
رؤية للمستقبل
هذه الهوية السياحية تمثل شهادة على نجاح إستراتيجية المملكة في تعزيز تنافسية مدنها عالميًا، وتفتح الباب لمزيد من الاستثمار والتطوير في المدينة المنورة. إنها ليست مجرد هوية بصرية، بل وعد بمستقبل سياحي واعد، حيث تظل المدينة المنورة وجهة فريدة تجمع الروحانية مع تجربة سياحية عالمية المستوى.