إكسبو 2030 – تشهد العاصمة الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر 2025 انطلاق فعاليات المنتدى والمعرض العالمي للبنية التحتية، بمشاركة أكثر من 300 جهة عارضة من 25 دولة، إضافة إلى حضور نخبة من الخبراء والمتخصصين.
ويعكس هذا الحدث العالمي التوجه المتسارع نحو بناء منظومة حضرية متطورة تستوعب النمو المتزايد وتواكب الطموحات الوطنية الكبرى.
منصة إستراتيجية لتبادل الخبرات واستعراض الحلول
يعد المنتدى منصة إستراتيجية لتبادل الخبرات العالمية واستعراض أحدث التقنيات في قطاعات المياه والطاقة والنقل والاتصالات والمدن الذكية.
كما يمثل فرصة لتعزيز الاستثمارات وتوسيع الشراكات الدولية، بما يسهم في رفع جاهزية الرياض لاستضافة الفعاليات العالمية المقبلة، وفي مقدمتها إكسبو 2030 وكأس العالم 2034.
تدشين مكتب دعم المشاريع الكبرى
شهد اليوم الأول من المنتدى تدشين مكتب دعم المشاريع والأحداث الكبرى بمنطقة الرياض، الهادف إلى رفع مستوى التنسيق بين المشاريع العملاقة والجهات الخدمية.
ويساهم المكتب في تعزيز جودة الحياة، وضمان انسيابية العمل، ومنع التعارضات، إضافة إلى رفع كفاءة الإنفاق لتحقيق تنمية حضرية مستدامة.
شراكات إستراتيجية لتعزيز الابتكار
تضمن المنتدى توقيع خمس شراكات إستراتيجية بين مركز مشاريع البنية التحتية وعدد من الجهات الوطنية، تركز على تطوير حلول مبتكرة قائمة على البيانات، وتسريع تبني التقنيات الناشئة، وتعزيز القدرات الرقمية في إدارة المشاريع الكبرى.
جلسات متخصصة لمناقشة محاور حيوية
حظي الحدث بزخم إضافي من خلال جلساته المتخصصة التي تناولت موضوعات حيوية مثل المواءمة بين القطاعات، التمويل المبتكر، والتقنيات المستدامة.
وأكد المشاركون أن المشاريع العملاقة لا يمكن أن تحقق أهدافها دون بنية تحتية قوية تدعم مسارات التنمية المستقبلية.
أرقام تعكس حجم الإنجاز
تبرز الأرقام المتحققة أهمية هذا الحراك، حيث جرى تنسيق أكثر من 7,200 مشروع، بمشاركة أكثر من 62 ألف عارض، إلى جانب توسع الشبكات إلى أكثر من 800 ألف كيلومتر.
كما شهدت المملكة تشغيل وتجديد 11.4 مليون عداد ذكي، وارتفاع عدد تراخيص مشاريع البنية التحتية من 71 ألف رخصة في عام 2017 إلى 151 ألف رخصة العام الماضي، مع التطلع للوصول إلى 200 ألف رخصة بنهاية عام 2025.
الرياض حاضرة عالمية للتنمية الحضرية
يعكس المنتدى الحراك التنموي المتسارع الذي تشهده العاصمة، حيث تتقاطع الطموحات الوطنية مع الخبرات العالمية، لتقديم نموذج رائد في تبني الحلول المبتكرة وتطوير بنية تحتية تستوعب متطلبات المستقبل.
وهو ما يرسخ مكانة الرياض كمدينة عالمية تحتضن كبرى الفعاليات وتوفر نموذجًا متكاملًا للتنمية الحضرية المستدامة.
المملكة وخطوات واثقة نحو المستقبل
تؤكد هذه الجهود أن المملكة تمضي بثبات نحو بناء بنية تحتية متكاملة تقوم على أسس الابتكار، الاستدامة، والتكامل المؤسسي، بما يعزز تنافسية الرياض عالميًّا ويجعلها نموذجًا رائدًا للتنمية الحضرية الحديثة.