افتتح الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، وزير المالية ورئيس لجنة برنامج تطوير القطاع المالي، اليوم في الرياض، أعمال مؤتمر “موني 20/20 الشرق الأوسط”، بحضور عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين والمستثمرين من مختلف دول العالم.
وزير المالية السعودي
في كلمته الافتتاحية، أعرب الوزير الجدعان عن سعادته لاستضافة المملكة لهذا الحدث الدولي الكبير، الذي يجمع قادة القطاع المالي، وصنّاع السياسات، والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم. وأكد أن استضافة المملكة لهذا المؤتمر تعكس اهتمامها الكبير بدعم الابتكار وريادة الأعمال، كما يبرز التزامها المستمر في صياغة مستقبل القطاع المالي في المملكة، في إطار رؤية المملكة 2030.
وأضاف الجدعان أن المملكة تعمل على تعزيز مكانتها كمركز مالي عالمي في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية الحالية، مشيرًا إلى أن النمو العالمي لا يزال منخفضًا، بينما تعيد أسعار الفائدة تعريف تكلفة رأس المال، ما يخلق حالة من عدم اليقين على الصعيدين الجيوسياسي والتجاري. لكنه أشار إلى أن المملكة لا تتأثر بتلك التغيرات بل تسهم بشكل كبير في تقديم الحلول عبر الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي.
فرص غير مسبوقة
وفي حديثه عن التحديات والفرص المستقبلية، أكد الجدعان أن الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي يمثلان فرصًا غير مسبوقة يمكن أن تُعيد تشكيل القطاع المالي والتجارة العالمية. كما أشار إلى أن القطاعات الواعدة في المملكة تفتح مجالات استثمار ضخمة.
تسليط الضوء على نمو القطاع المالي السعودي
وتطرق الجدعان إلى الإنجازات الكبرى التي شهدها القطاع المالي السعودي مؤخرًا، مثل:
سوق المال السعودي الذي أصبح الأسرع نموًا عالميًا، إذ تجاوزت قيمته 2.4 تريليون ريال بنهاية الربع الثاني من العام 2025م.
المدفوعات الإلكترونية التي قفزت من 18% في 2016 إلى 79% بنهاية 2024.
القطاع المالي السعودي الذي أصبح في صدارة التحولات الرقمية على مستوى العالم، حيث تضاعف عدد شركات التقنية المالية إلى 280 شركة بحلول منتصف 2025م.
كما أشار إلى إطلاق منصات تجريبية لاختبار الحلول المبتكرة التي تدفع بعجلة التنمية في القطاع المالي.
إدراج الصكوك السيادية السعودية في مؤشرات عالمية
وفي خطوة استراتيجية، أعلن الجدعان عن وضع الصكوك السيادية المقومة بالريال السعودي تحت المراقبة مع نظرة إيجابية من قبل جي بي مورغان، مما يُعدُّ تمهيدًا لإدراجها في مؤشر جي بي مورغان للسندات الحكومية للأسواق الناشئة، ما يسهم في تعميق السوق وزيادة قنوات التمويل.
الاستثمار في الشباب السعودي
كما أشار وزير المالية إلى أن الاستثمار في الشباب السعودي يُعدُّ أحد أهم الأولويات في المملكة، حيث يمثل أكثر من 70% من السعوديين تحت سن 35 عامًا، وهم الطاقة المحركة لرؤية المملكة 2030، ويُعدون مصدر الإبداع الذي سيغير مستقبل المال والأعمال في المملكة.
مستقبل القطاع المالي
واختتم الجدعان كلمته بالتأكيد على أن مؤتمر “موني 20/20 الشرق الأوسط” ليس مجرد فرصة لمناقشة الأدوات والتقنيات المالية الجديدة، بل هو دعوة لصياغة رؤية مشتركة لمستقبل المال، مؤكدًا أن المستقبل سيُبنى عبر الابتكار والشراكات الفاعلة بين القطاعين العام والخاص.
أجندة المؤتمر وأبرز المشاركين
تُعدُّ أجندة المؤتمر لهذا العام حافلة بالموضوعات الحيوية، من بينها:
اتجاهات الذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية.
التمويل والاقتصاد المفتوح.
المدفوعات الفورية.
حوكمة البيانات والتنظيمات.
ويُشارك في المؤتمر أكثر من 350 متحدثًا، و450 علامة تجارية، و600 مستثمر من أكثر من 40 دولة. كما يتناول المؤتمر العديد من الأنشطة، بما في ذلك:
القمة التنفيذية.
منصّة رأس المال.
برنامج للتواصل مع المستثمرين.
تُعدُّ فنتك السعودية، بالشراكة مع تحالف، هي الجهة المنظمة لهذا المؤتمر الذي يستمر حتى 17 سبتمبر 2025
