مع اقتراب اليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر، تبدأ العائلات والأصدقاء في البحث عن أماكن مميزة لقضاء أوقات استثنائية. هذا اليوم لا يقتصر على الاحتفالات والألعاب النارية فقط، بل هو فرصة مثالية لاكتشاف تاريخ المملكة وثقافتها من خلال زيارة مواقعها التراثية التي تحكي قصصاً من آلاف السنين.
ويمكنك قضاء تجربة مختلفة في اليوم الوطني، سواء كنت في الرياض أو جدة أو العلا أو الأحساء، تجمع بين الاحتفال والتاريخ. فهذه المواقع ليست مجرد وجهات سياحية، بل هي قصص تُحكى، تجعل رحلتك في هذا اليوم ذكرى لا تُنسى.
الدرعية.. قلب التاريخ السعودي
على ضفاف وادي حنيفة بالرياض، تقف الدرعية التاريخية شاهدة على بدايات الدولة السعودية الأولى. ستجد هناك حي الطريف المسجل في قائمة اليونسكو، ببيوته الطينية وشوارعه القديمة، حيث تعيش تجربة فريدة تعيدك إلى أجواء القرن الثامن عشر.
العلا والحِجر.. حضارة الأنباط في قلب الصحراء
إذا أردت رحلة لا تُنسى، فاتجه شمالاً إلى العلا حيث يقع موقع الحِجر أول موقع سعودي مُدرج في اليونسكو. هناك أكثر من 130 مقبرة صخرية، أشهرها قصر الفريد الذي يزداد جمالاً عند غروب الشمس.
قصر المصمك.. رمز التوحيد
في قلب الرياض، يقف قصر المصمك شامخاً ليحكي قصة توحيد المملكة. بداخل القصر ستجد صوراً وأسلحة وخرائط، إضافة إلى فيلم وثائقي يأخذك في رحلة سريعة عبر الزمن.
نقوش جبة في حائل.. متحف مفتوح تحت السماء
في شمال السعودية، تُعد جبة حائل واحدة من أغنى مواقع الفنون الصخرية بالعالم، برسوم تعود لأكثر من 7 آلاف عام، تجسد مشاهد صيد وحياة يومية لقدماء المنطقة.
جدة التاريخية.. سحر الأزقة والرواشين
بعيداً عن ناطحات السحاب، تأخذك جدة البلد إلى عالم آخر، بأبنيتها المرجانية ورواشينها الخشبية وأسواقها الشعبية. تجربة لا تفوت لعشاق التراث والروح الحجازية الأصيلة.
قرية الفاو.. مدينة منسية وسط الرمال
جنوب غرب وادي الدواسر، ستكتشف قرية الفاو الأثرية التي تضم آلاف القطع الأثرية، ونظاماً قديماً للمياه، لتكشف عن حضارة عريقة ازدهرت وسط الصحراء.
منطقة حما الثقافية.. أقدم لوحات التاريخ
في نجران، تنتشر آلاف الرسوم والنقوش الصخرية على طرق القوافل القديمة. منطقة حما المُدرجة في اليونسكو تُعد من أكبر متاحف الفنون المفتوحة في العالم.