في إطار الدور الإنساني الريادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي، نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سلسلة من المبادرات الإنسانية والتنموية في العاصمة السورية دمشق وعدد من المحافظات، بهدف دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتحسين الظروف المعيشية في المناطق المتضررة.
السعودية تعزز جهودها الإنسانية
وشهدت دمشق توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون بين المركز وعدد من الجهات السورية الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، تشمل مشاريع نوعية في مجالات رعاية الأيتام، وتأهيل البنية التحتية، وتحسين خدمات المياه.
رعاية الأيتام وأسرهم ضمن مشروع “بسمة أمل”
وقع المركز اتفاقية تعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ مشروع “بسمة أمل” لرعاية الأيتام وأسرهم في ريف دمشق وحمص وإدلب، يستفيد منه نحو 900 فرد.
ويهدف المشروع إلى تقديم الكفالات النقدية، وتسديد الرسوم الدراسية، وتوفير أنشطة ترفيهية، إضافة إلى توزيع السلال الغذائية والكسوة للأيتام وعائلاتهم، بما يضمن تلبية احتياجاتهم الأساسية.
دعم البنية التحتية الإنسانية
وفي إطار تعزيز البنية التحتية للقطاع الإنساني، وقع المركز اتفاقية تعاون مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، تتضمن إعادة تأهيل المقر الرئيس للوزارة ورفع قدرات العاملين فيه، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجال إدارة الكوارث والاستجابة الإنسانية.
كما تم توقيع اتفاقية ثالثة بين الجانبين لتأهيل آبار العقدة الثامنة في محافظة دمشق وريفها، تشمل 18 بئرًا، وذلك لتوفير مياه آمنة ونقية لأكثر من 300 ألف مستفيد، والحد من انتشار الأمراض الناتجة عن تلوث المياه.
لقاءات رفيعة المستوى لبحث سبل التعاون الإنساني
وعلى هامش هذه الاتفاقيات، عقد المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اجتماعًا موسعًا مع عدد من الوزراء السوريين، ضم كلاً من وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سوريا الدكتور فيصل بن سعود المجفل.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في مجال العمل الإغاثي، ودعم جهود التعافي الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه العمل الإنساني في سوريا. وأعرب الوزراء السوريون عن شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية على استجابتها السريعة لاحتياجات الشعب السوري، مثمنين دور مركز الملك سلمان في تخفيف المعاناة الإنسانية ودعم الاستقرار.
جهود مستمرة لدعم الشعب السوري
تأتي هذه المشاريع ضمن سلسلة متواصلة من البرامج الإنسانية والتنموية التي تنفذها المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، والتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة، وتقديم حلول مستدامة، وتعزيز التعافي والاستقرار في الجمهورية العربية السورية، انطلاقًا من المبادئ الإنسانية التي تنتهجها المملكة وحرصها على دعم الشعوب المتضررة حول العالم.