أعلنت شركة مايكروسوفت، أن عددًا من كابلات الإنترنت الدولية في البحر الأحمر تعرضت للانقطاع، مما أدى إلى اضطراب في حركة البيانات العابرة للمنطقة، وتأثر جزئي في خدمات الإنترنت، خاصة تلك المرتبطة بمنصتها السحابية “أزور” (Azure).
انقطاع كابلات الإنترنت

وأوضحت الشركة أن العملاء قد يلاحظون زيادة في زمن الاستجابة أو بطء في الخدمات السحابية، فيما تعمل الفرق الهندسية على إعادة موازنة المسارات وتحسين التوجيه لتقليل التأثير على المستخدمين قدر الإمكان.
إصلاح معقد لكابلات الألياف البحرية
وأكدت مايكروسوفت أن عمليات إصلاح كابلات الألياف الضوئية البحرية قد تستغرق وقتاً طويلاً، نظراً لصعوبة الوصول إلى مواقع الأعطال في أعماق البحر، لافتة إلى أنها تواصل مراقبة الوضع عن كثب لضمان استقرار الخدمة واستعادة الأداء الطبيعي.
ويمثل البحر الأحمر شرياناً أساسياً لحركة الإنترنت العالمية، حيث تمر عبره الكابلات التي تربط أوروبا بإفريقيا وآسيا، عبر الأراضي المصرية، ما يجعل أي انقطاع فيه ذا أثر مباشر على الاتصالات الدولية.
نصف مستخدمي الإنترنت حول العالم قد يتأثرون

وبحسب ما رصدته تقارير فنية، فإن الانقطاع أثر بشكل مباشر على حركة البيانات بين آسيا وأوروبا، مروراً بمنطقة الشرق الأوسط، بينما ظلت الشبكات خارج هذا النطاق الجغرافي مستقرة نسبياً.
وحذر خبراء الاتصالات من أن استمرار الخلل قد يؤدي إلى ضغط متزايد على مزودي الخدمة في دول مثل الخليج، الهند، وباكستان، وهو ما قد ينتج عنه بطء ملحوظ لدى المستخدمين، خاصة في أوقات الذروة.
استذكار حادثة 2024: سيناريو متكرر

ويُعيد هذا الحادث إلى الأذهان أزمة انقطاع كابلات البحر الأحمر في مارس 2024، والتي تسببت حينها في تعطيل واسع النطاق للاتصالات بين أوروبا، إفريقيا، والشرق الأوسط، وانعكست آثارها على الأسواق المالية نتيجة تأخر تنفيذ المعاملات الإلكترونية.
وقد تم تجاوز الأزمة السابقة بفضل مرونة البنية التحتية الرقمية العالمية، حيث جرى إعادة توجيه حركة البيانات إلى كابلات بديلة، إلى جانب تكثيف المراقبة البحرية وحماية الكابلات ضد أي أعمال تخريبية أو طارئة
انقطاع كابلات الإنترنت في البحر الأحمر قد يؤثر بشكل كبير على حركة البيانات في منطقة الشرق الأوسط وأجزاء من آسيا وأوروبا، لكنه لا يسبب انقطاع الإنترنت في العالم كله.