يشهد سماء العالم، اليوم الأحد، واحدة من أروع الظواهر الفلكية النادرة، حيث يُنتظر حدوث خسوف كلي للقمر، يتلون خلاله القمر بلون أحمر قاتم يُعرف بـ”قمر الدم”. ويُرصد هذا الحدث بشكل واضح في مناطق من آسيا، مع إمكانية مشاهدته جزئيًا في بعض مناطق أوروبا وأفريقيا.
هل الخسوف يُشكل خطرًا على النظر؟
العديد من الأطباء والمختصين أكدوا أن مشاهدة خسوف القمر آمنة تمامًا ولا تُشكل خطرًا على العين، على عكس كسوف الشمس، الذي يتطلب استخدام نظارات خاصة للحماية من الأشعة الضارة.
خسوف القمر
يُعد خسوف القمر من الظواهر الفلكية المهمة التي تساعد على التحقق من بدايات الأشهر القمرية (الهجرية)، حيث يحدث الخسوف دائمًا عندما يكون القمر في طور البدر (منتصف الشهر القمري)، ويكون في وضع التقابل بين الأرض والشمس، فيدخل في ظل الأرض الذي يمتد لمسافة شاسعة في الفضاء، فيظهر مظلمًا على نحو جزئي أو كلي.

يحدث الخسوف الكلي عندما تصطف الشمس والأرض والقمر على خط واحد، ويكون القمر في طور البدر الكامل. خلال هذه اللحظة، تدخل الأرض بين الشمس والقمر، ما يؤدي إلى حجب أشعة الشمس عن سطح القمر، ويتحول لونه إلى الأحمر بسبب تشتت الضوء في الغلاف الجوي للأرض.
عند حدوث الخسوف، يُستحب الإكثار من:
الدعاء
الاستغفار
الذكر
الصلاة
الصدقة
من الأدعية الواردة:
«اللهم اغفر لنا، وارحمنا، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم»
«اللهم إنّا نستغفرك ونتوب إليك، لا نعبد إلا إياك»
«اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم ارفع عنّا البلاء والوباء، ولا تهلكنا بذنوبنا»
وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال عند حدوث الكسوف أو الخسوف:
«فَافْزَعُوا إِلَى الذِّكْرِ وَالصَّلَاةِ»
رواه البخاري ومسلم

كيفية أداء صلاة الخسوف
صلاة الخسوف سنة مؤكدة، وتصلى جماعة أو فرادى، وهي تختلف قليلاً عن الصلاة المعتادة:
الصفة المختصرة لصلاة الخسوف:
ركعتان
في كل ركعة:
قراءة الفاتحة وسورة طويلة (البقرة أو ما يقاربها)
ركوع طويل
ثم رفع من الركوع
ثم يُقرأ الفاتحة مرة ثانية وسورة طويلة (أقصر من الأولى)
ثم ركوع ثانٍ طويل (أقصر من الأول)
ثم سجود طويل
وتُكرر في الركعة الثانية بنفس الطريقة
ثم الجلوس للتشهد بعد السجدة الثانية من الركعة الثانية، ثم التسليم.
عدد الركوع في الركعتين: 4
عدد السجود في الركعتين: 4
ماذا يُستحب مع الصلاة؟
الخطبة بعد الصلاة (كما كان يفعل النبي ﷺ)
التذكير بالتوبة والرجوع إلى الله
الصدقة والإكثار من الاستغفار

صلاة خسوف القمر
يُستحب أداء الصلاة من بداية الخسوف حتى نهايته، فإن انتهى الخسوف أثناء الصلاة، يتم إتمامها، وإن لم ينته، جاز إطالة القراءة والركوع والسجود بما لا يخرج عن السنة.