في زمن يبحث فيه الكثيرون عن الرفاهية والفنادق الفاخرة، اختار شاب سعودي أن يخوض مغامراته بطريقة مختلفة تمامًا. ناصر السدحان، الأكاديمي والرحالة، حول حقيبة الظهر إلى جواز عبور لعالم واسع مليء بالقصص والتجارب الإنسانية، متنقلًا بين أكثر من 100 دولة، مكتفيًا بالبسيط والعفوي.
شغف بالسفر منذ الطفولة
ووفقًا لما ذكره موقع CNN بالعربية، بدأ شغف السدحان منذ طفولته عندما كان يراقب المسافرين في المطارات يحملون حقائب كبيرة على ظهورهم، ليتحول الفضول لاحقًا إلى أسلوب حياة قائم على الـ “Backpacking”، وهو السفر بخفة بعيدًا عن خطط صارمة أو حجوزات مسبقة.
السفر ببساطة وبدون تكلفة
السدحان لا يفضل الفنادق التقليدية، بل يختار النُزل المشتركة أو الاستضافة عبر منصات مثل “Couch Surfing”، وهو ما أتاح له التعرف عن قرب على ثقافات الشعوب والاندماج مع تفاصيل حياتهم اليومية.
تجارب ومغامرات لا تنتهي في السفر
من بين أكثر محطاته تأثيرًا، كانت الهند حيث قضى ثلاثة أشهر شاهد خلالها طقوسًا مغايرة لمفهوم الموت في مدينة فاراناسي، كما عاش تجربة التوصيل المجاني في نيوزيلندا، وتعرّف على كرم الغرباء حين دعته عائلة في أمريكا الجنوبية لمشاركتهم احتفال عيد الميلاد.
السفر دروس حياتية
لم يكتفِ السدحان بالمعتاد، بل خاض تجربة “الغوص في القمامة” بأستراليا ليكتشف حجم الطعام الصالح الذي يُلقى في النفايات، وهي تجربة غيّرت نظرته للهدر وأكدت له أن السفر ليس فقط وجهات بل دروس حياتية.
كتاب ملهم عن السفر
اليوم يعمل الرحالة السعودي على توثيق قصصه في كتاب يطمح أن يلهم به الشباب العربي ليتجرأوا على السفر بأسلوب مختلف، يعتمد على البساطة والانفتاح، بعيدًا عن الخوف من المجهول.