شهدت المملكة العربية السعودية تحولًا اقتصاديًا وتنمويًا غير مسبوق، تؤكده أرقام واقعية ومؤشرات نمو قوية، تعكس نجاح رؤية السعودية 2030 في إعادة تشكيل المشهد الوطني على كافة المستويات.
من الرؤية إلى الإنجاز

انطلقت المملكة برؤية واضحة نحو مستقبل أكثر تنوعًا واستدامة، وها هي اليوم تجني ثمار التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي تم التخطيط له بعناية منذ عام 2016.
كما أن الأرقام التي تحققها المملكة العربية السعودية يوميًا تتحدث عن وطن يسير بخطى واثقة نحو الازدهار.
نمو اقتصادي متوازن رغم التحديات العالمية

سجل الاقتصاد غير النفطي نموًا بنسبة +4.3٪، في مقابل تراجع مؤقت في نشاط النفط بنسبة -4.5٪، وسط توقعات إيجابية بنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة +3.5٪ بحلول عام 2025، بحسب تقارير رسمية.
هذا التوازن يعكس نجاح المملكة في تقليل اعتمادها على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، عبر دعم قطاعات جديدة مثل السياحة، الصناعة، والتقنية.
استثمار أجنبي في أعلى مستوياته
في عام 2024، بلغت قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية نحو 31.7 مليار دولار، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 44٪ في الربع الأول من عام 2025 فقط.
وتعزز المملكة جاذبيتها الاستثمارية من خلال مشاريع كبرى مثل نيوم، ذا لاين، والدرعية، ما يجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين العالميين.
السعودية وجهة سياحية عالمية
قطاع السياحة حقق قفزة هائلة، حيث استقبلت المملكة أكثر من 115 مليون زائر في عام 2024، وبلغت العائدات السياحية 41 مليار دولار، فيما شكّلت الزيارات غير الدينية 59٪ من إجمالي الوافدين.
هذا التحول يعكس رؤية السعودية في تنويع منتجاتها السياحية، من المواقع الدينية إلى الوجهات التاريخية والطبيعية والترفيهية.
تنوع في الصادرات وتقدم في الخدمات
في نقلة نوعية، بلغت الصادرات غير النفطية أكثر من 515 مليار ريال، منها 207 مليار ريال من صادرات الخدمات، مما يمثل نموًا بنسبة 113٪ منذ إطلاق رؤية 2030.
هذه الأرقام تؤكد أن المملكة تسير بثبات نحو اقتصاد أكثر تنوعًا وقائم على الابتكار والمعرفة.
نظرة إلى المستقبل
بينما تواصل المملكة تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية الكبرى، فإن ما تحقق حتى الآن ليس سوى بداية لطموحات أكبر، فان “رؤية 2030” لم تعد مجرد خطة، بل واقع يعيشه المواطن والمقيم والزائر على حد سواء، في وطن يبني المستقبل اليوم… بالأرقام والإنجازات.