في دبي، يعود معرض سوق السفر العربي 2026 ليكون محطة رئيسية لصناعة السياحة العالمية، حيث يقام خلال الفترة من 4 إلى 7 مايو في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار: «مستقبل السفر في 2040: آفاق جديدة من خلال الابتكار والتكنولوجيا». ويُتوقع أن يكون هذا الحدث منصة استثنائية للكشف عن أحدث التوجهات والابتكارات التي ستعيد تشكيل مستقبل السفر.
مستقبل السياحة العالمية بالأرقام في سوق السفر العربي
تشير بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن قطاع السفر والسياحة يستعد لمرحلة تحول تاريخية غير مسبوقة، إذ يتوقع أن يشهد العالم 30 مليار زيارة سياحية بحلول عام 2034، مع مساهمة القطاع بما يصل إلى 16 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي. هذه الأرقام تعكس النمو الهائل والتأثير المباشر للسياحة على الاقتصاد العالمي، ما يجعلها ركيزة أساسية في التنمية المستقبلية.
ثورة الابتكار في صناعة السفر
لن يقتصر مستقبل السفر على الأرقام فحسب، بل سيكون مدفوعًا بالابتكار والتكنولوجيا. فالذكاء الاصطناعي سيصبح جزءًا أساسيًا من تجربة المسافرين، من تخطيط الرحلة وحجزها، وحتى الخدمات المقدمة في المطارات والفنادق. كما ستلعب التجارب الرقمية الغامرة دورًا كبيرًا في تمكين السياح من استكشاف الوجهات افتراضيًا قبل زيارتها. أما في مجال النقل، فإن التقنيات المتقدمة في الطيران والتنقل الذكي ستساهم في جعل السفر أكثر سهولة وسرعة واستدامة.
منصة عالمية للتعاون وصناعة القرار
يشكّل معرض سوق السفر العربي نقطة التقاء لمجتمع السفر العالمي، حيث يجتمع خبراء السياحة وقادة القطاع لبحث استراتيجيات جديدة وتبادل الرؤى حول مستقبل الصناعة. كما يتيح المعرض فرصة للشركات الناشئة والرواد في مجال التكنولوجيا السياحية لعرض ابتكاراتهم، بما يساهم في دفع عجلة التغيير وتعزيز المرونة والاستدامة في القطاع.
دبي.. مركز الابتكار السياحي العالمي
اختيار دبي لاستضافة المعرض يعكس مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية والتجارية على مستوى العالم. فالمدينة لا تُعتبر مجرد مضيف للحدث، بل نموذجًا عمليًا لمدى نجاح الابتكار والتكنولوجيا في تطوير قطاع السياحة، حيث توفر بنية تحتية عالمية المستوى وتجارب سياحية متفردة جعلتها نقطة جذب رئيسية للمستثمرين والزوار.
كيف يساهم سوق السفر العربي في دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030؟
يمثل سوق السفر العربي 2026 فرصة استراتيجية للمملكة العربية السعودية لاستعراض مشاريعها السياحية العملاقة ضمن رؤية السعودية 2030، مثل نيوم والبحر الأحمر والقدية. فهذه المشاريع لا تعكس فقط حجم الاستثمارات الضخم في البنية التحتية السياحية، بل تُبرز أيضًا التزام المملكة بتقديم تجارب استثنائية تجمع بين الابتكار والاستدامة.
ويتيح المعرض للشركات السعودية فرصة بناء شراكات جديدة مع أبرز اللاعبين العالميين في القطاع، بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية رائدة، وتوسيع قاعدة الاستثمار الأجنبي المباشر. كما يشكّل منصة لعرض الفرص المستقبلية في مجالات الفنادق، الطيران، السياحة البيئية، والتجارب الرقمية، بما يواكب التحولات العالمية في قطاع السفر.