مع اقتراب ختام موسم الصيف، تكشف بيانات السفر أن السعوديين أصبحوا أكثر ميلاً لاكتشاف كنوز وطنهم السياحية، بدل البحث عن الوجهات الخارجية المعتادة. من السواحل المليئة بالحياة إلى المرتفعات ذات الأجواء المعتدلة، تتنوّع الخيارات التي تجعل من السياحة الداخلية تجربة متكاملة للعائلات والشباب.
جدة.. نجمة البحر الأحمر
تتصدر جدة قائمة الوجهات الأكثر إقبالاً هذا الصيف، بفضل موقعها على البحر الأحمر وفعالياتها الترفيهية المتنوعة التي جمعت بين المهرجانات والعروض الثقافية، ما جعلها الخيار الأول للراغبين في قضاء إجازة عائلية حيوية.
الرياض.. قلب نابض بالفعاليات
العاصمة السعودية لم تعد فقط وجهة عمل أو تسوق، بل تحولت إلى مركز سياحي نابض، مع الفعاليات الكبرى والمطاعم العالمية وتجارب التسوق الحديثة، لتؤكد مكانتها كوجهة شبابية وثقافية في آن واحد.
أبها والدمام.. ملاذ الطبيعة وعطلات سريعة لـ وجهات السعوديين
أبها: الوجهة المثالية للهروب من حرارة الصيف، حيث الطقس المعتدل والطبيعة الخضراء.
الدمام: خيار سهل وسريع لعطلات نهاية الأسبوع، بفضل موقعها الحيوي وواجهتها البحرية التي تجذب العائلات.
مكة والمدينة.. الوجهتان الأكثر بحثاً للإقامة في وجهات السعوديين
على صعيد الإقامة، جاءت مكة المكرمة في الصدارة، تليها جدة والمدينة المنورة، بينما بلغ متوسط تكلفة الليلة الفندقية نحو 460 ريالاً سعودياً، وهو سعر تنافسي مقارنة بوجهات إقليمية مثل تركيا ومصر، ما يعزز جاذبية السياحة المحلية.
ثقة متزايدة في السياحة السعودية
بحسب أيوب المأمون، خبير السفر في “سكاي سكانر”، فإن موسم الصيف عزز مكانة المملكة كإحدى أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، مؤكداً أن الإقبال الكبير على السفر الداخلي يعكس ثقة المسافرين بالبنية التحتية الحديثة وجودة الخدمات.
السياحة ركيزة من «رؤية 2030»
تواصل المملكة دعم قطاع السياحة كجزء من استراتيجيتها المستقبلية، عبر الاستثمار في الضيافة والترفيه والثقافة. وحسب تقرير منظمة السياحة العالمية، ارتفع عدد السياح الدوليين الوافدين إلى السعودية بنسبة 102% في الربع الأول من 2025 مقارنة بعام 2019، ما يعكس مكانتها المتنامية إقليمياً ودولياً.