سراييفو تتألق كأول وجهة معتمدة تراعي الشريعة الإسلامية
خطت البوسنة والهرسك خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانتها في قطاع السياحة العالمية، بعدما جاء اسمها في تقرير المؤشر العالمي للمسلمين لعام 2025 ضمن قائمة أبرز الوجهات الحلال، محتلة المرتبة 38 عالميًا.
وجاء هذا الإنجاز مدعومًا بما حققته العاصمة سراييفو التي أصبحت أول كانتون سياحي يحصل رسميًا على اعتماد كوجهة تراعي الشريعة الإسلامية، الأمر الذي يعكس مدى اهتمام البوسنة بتطوير منتج سياحي يلبي احتياجات المسافرين المسلمين من مختلف أنحاء العالم.
اعتراف عالمي متزايد بالسياحة الحلال
مع هذا التصنيف الجديد، لم تعد البوسنة مجرد وجهة طبيعية جميلة تجمع بين الجبال والأنهار والغابات، بل أصبحت أيضًا وجهة معترف بها عالميًا للسياحة الحلال، وهو ما يزيد من جاذبيتها لدى الزوار الباحثين عن عطلة آمنة وسعيدة تتوافق مع قيمهم ومعتقداتهم.
هذا الاعتراف يفتح الباب أمام فرص استثمارية وسياحية واسعة، خاصة وأن السياحة الحلال باتت من أسرع القطاعات نموًا حول العالم، وتشهد إقبالًا متزايدًا من المسافرين المسلمين في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.
تجربة سياحية متكاملة للأسرة المسلمة
ما يميز البوسنة والهرسك عن غيرها من الوجهات الأوروبية هو تقديمها تجربة متكاملة تتناسب مع متطلبات الأسرة المسلمة.
فمن لحظة وصول الزائر، يجد أمامه خيارات متعددة للإقامة توفر الخصوصية والراحة، إلى جانب مطاعم تقدّم وجبات حلال تراعي المعايير الإسلامية. كما تنتشر المساجد وأماكن الصلاة في معظم المدن والبلدات، ما يجعل أداء العبادات أمرًا ميسّرًا لا يعيق تجربة السفر.
إضافة إلى ذلك، يحرص القائمون على القطاع السياحي في البوسنة على تعزيز جوانب الأمان والطمأنينة، لتظل البلاد وجهة عائلية هادئة يشعر فيها الزائر وكأنه في بيته الثاني.
سراييفو.. مزيج من التاريخ والطبيعة بروح إسلامية
لا تُعتبر سراييفو مجرد مدينة أوروبية عادية، بل هي مزيج فريد يجمع بين الحضارة الإسلامية والعمارة الأوروبية القديمة، ما يمنح الزائر رحلة ثقافية وروحية غنية.
من المساجد التاريخية والأسواق الشعبية التقليدية، إلى الكافيهات الحديثة والمطاعم المطلة على الجبال، توفر سراييفو للزائر فرصة عيش تجربة سياحية متوازنة تجمع بين الأصالة والحداثة.
مستقبل السياحة الحلال في أوروبا
بفضل هذا الاعتراف الدولي، تقترب البوسنة والهرسك من أن تصبح واحدة من أبرز الوجهات السياحية الحلال في أوروبا. فالمزيج بين الطبيعة الساحرة، والأسعار المناسبة مقارنة بدول أوروبية أخرى، والخدمات الموجهة خصيصًا للمسافرين المسلمين، يجعلها خيارًا متكاملًا لعشاق السفر الحلال.
وبذلك، تواصل البوسنة تعزيز مكانتها كـ وجهة سياحية أوروبية بروح إسلامية، ترحب بالمسافرين من مختلف دول العالم، وتقدم لهم عطلة متكاملة تراعي خصوصيتهم الدينية وتفتح لهم أبواب الاستكشاف في قلب أوروبا.