حقق الاقتصاد السعودي قفزات نوعية غير مسبوقة خلال سنوات قليلة، جعلته من بين أكبر الاقتصادات عالميًا، وواحدًا من الأسرع نموًا ضمن مجموعة العشرين، مستندًا إلى رؤية السعودية 2030 التي أطلقت مرحلة تحول شاملة في مختلف القطاعات.
تحول الاقتصاد السعودي إلى قوة عالمية
تحولٌ استراتيجي أعاد هيكلة الاقتصاد، ووسّع قاعدته بعيدًا عن النفط، ليبني نموذجًا مستدامًا، تنافسيًا، ومتطورًا قائمًا على الابتكار، المعرفة، والتنوع.
رؤية 2030 خارطة طريق نحو اقتصاد عالمي
منذ إطلاق رؤية السعودية 2030 في عام 2016، وضعت المملكة خطة إصلاحية شاملة يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية:
“وطن طموح – اقتصاد مزدهر مجتمع حيوي”، ومن هنا، انطلقت المشاريع العملاقة والإصلاحات الجذرية التي طالت، بيئة الأعمال، والاستثمارات، قطاعات التعليم، الصحة، السياحة، التكنولوجيا، والثقافة.
تمكين المرأة والشباب
من اقتصاد نفطي إلى قوة اقتصادية متنوعة، حيث لم تعد المملكة تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، بل شهدت السنوات الأخيرة ارتفاع مساهمة القطاعات غير النفطية إلى أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بفضل، تطوير قطاع السياحة (مواسم السعودية، التأشيرات السياحية)، وتعزيز الاقتصاد الرقمي والتقنيات الناشئة، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والاستثمار في الطاقة المتجددة والصناعات المتقدمة، وتنمية قطاع الخدمات اللوجستية وتحويل المملكة إلى مركز عالمي للتجارة.
أرقام تعكس النمو والتحول
نمو الناتج المحلي الإجمالي: تجاوز 1.1 تريليون دولار، وارتفعت السعودية إلى المرتبة 17 عالميًا.
نمو غير نفطي تاريخي: في عام 2022، سجلت السعودية أسرع نمو غير نفطي منذ عقدين.
الاستثمارات الأجنبية المباشرة: قفزت بنسبة كبيرة بفضل إصلاح الأنظمة وتسهيل دخول المستثمرين.
البطالة بين السعوديين: انخفضت إلى أدنى مستوياتها التاريخية.
مراكز اقتصادية عالمية: مشاريع مثل نيوم، ذا لاين، القدية والبحر الأحمر أصبحت أيقونات عالمية للنمو المستدام.
ثقة عالمية ومكانة متقدمة 
حصلت السعودية على تصنيفات ائتمانية قوية من كبرى الوكالات العالمية، وأصبحت وجهة جاذبة للمستثمرين العالميين والشركات متعددة الجنسيات، وتستضيف المملكة فعاليات اقتصادية عالمية مثل مبادرة مستقبل الاستثمار وقمة العشرين.
رؤية 2030 تواصل المسيرة: الطموح لا يتوقف
رؤية 2030 لم تكن مجرد خطة اقتصادية، بل تحول وطني شامل يعكس طموحات السعوديين، ويعيد رسم مستقبل الدولة لتكون مركزًا عالميًا في، الاقتصاد والاستدامة والابتكار، والتنمية البشرية.
وقد نجحت حتى الآن في تحويل التحديات إلى فرص، والمشاريع إلى واقع، مما يعزز مكانة المملكة كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي.
الاقتصاد السعودي
الاقتصاد السعودي اليوم يقف على أرضية صلبة، ويواصل النمو بثقة وجرأة، بفضل رؤية 2030 التي وضعت المملكة على خريطة الدول الكبرى اقتصاديًا، وفتحت آفاقًا جديدة لمستقبل أكثر تنوعًا، واستدامة، وقوة.