أثارت المرشحة الجمهورية لانتخابات الكونغرس الأمريكي عن ولاية تكساس، فالنتينا جوميز، موجة غضب عارمة في الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، بعد ظهورها في بث مباشر وهي تقوم بحرق نسخة من القرآن الكريم، وتطلق تصريحات وصفت بـ”العدائية” ضد الإسلام والمسلمين، مطالبة بـ”وقف الإسلام إلى الأبد”.
مرشحة الكونجرس
الواقعة التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وُصفت بأنها انتهاك صارخ لقيم التعايش وحرية الأديان، وأدت إلى ردود فعل غاضبة من جهات دينية وحقوقية، إضافة إلى تصريحات استنكار من شخصيات سياسية أمريكية ومسلمة حول العالم.
تصريحات ومواقف متطرفة
جوميز، المعروفة بخطابها اليميني المتشدد، كانت قد أثارت الجدل سابقًا عندما اقتحمت تجمعًا إسلاميًا في ولاية تكساس في أبريل 2025، وصرخت في وجوه الحاضرين قائلة: “لن أسمح بشريعة إسلامية هنا… عودوا إلى أوطانكم الـ57 دولة إسلامية”. تصريحاتها اعتبرها البعض تحريضًا صريحًا على الكراهية الدينية والعنصرية ضد الأقليات.
ماضٍ مثير للجدل
نشطاء على مواقع التواصل سلطوا الضوء على ماضي جوميز، التي كانت سبّاحة في جامعة تولين ضمن برنامج التنوع DEI، حيث أشاروا إلى أدائها الضعيف في الفريق، مؤكدين أنها “لم تُقبل إلا لكونها من أصل إسباني”، بعد فشلها في بناء مسيرة رياضية، قررت جوميز دخول المعترك السياسي.
ورغم كونها من نيوجيرسي ودرست في لويزيانا، قررت الترشح في ولاية ميسوري لمنصب وزيرة الخارجية، وهو ما اعتبره البعض طموحًا غير واقعي لمرشحة جديدة بلا خبرة سياسية. في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، حلت جوميز في المركز السادس، ولم تتمكن من التأهل للانتخابات العامة.
ردود فعل وإدانات
العديد من المنظمات الإسلامية والحقوقية أدانت تصرفاتها ووصفتها بـ”المتطرفة” و”الخطيرة”، محذّرة من تصاعد خطاب الكراهية في السياسة الأمريكية. كما طالب البعض بفتح تحقيق رسمي في الواقعة باعتبارها تحريضًا على الكراهية الدينية، وهو ما قد يُعرضها للمساءلة القانونية في بعض الولايات.
في المقابل، لم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من الحزب الجمهوري حول تصرفات جوميز، مما أثار تساؤلات حول موقف الحزب من مثل هذه التصريحات والممارسات.
تعليقات رواد موقع إكس

وقال أحد رواد موقع إكس:” اللهم أني أشهدك وملائكتك وخلقك وكل من يقرأ أحرفي أنك الله المتوحد الفرد الصمد القاهر فوق عباده ونحن عبيدك الضعفاء أشغلتنا شهوتنا وشبهتنا فقصرنا في جنابك سبحانك أبرأ إليك مما يفعل الظالمين وانت القادر سبحانك على كل شيء يا قدير”.
وقال د.عبدالهادي الشهري:” المختلة فالنتينا غوميز ولدت في 8 مايو 1999 في مدينة ميديلين، #كولومبيا، وهاجرت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة عام 2009، واستقرت في مدينة جيرسي سيتي، نيو جيرسي .. يعني تعتبر مهاجرة وتحارب المهاجرين”.
واضاف أخرى:” مرشحة جمهورية من أصل كولومبي، وقد أثارت جدلاً واسعاً بفيديوهات ضد #المهاجرين و #المسلمين وحرقها #القران_الكريم وخسرت انتخابات #ميسوري 2024 بـ7.4٪ من الأصوات، وتتجه الآن للترشح للكونغرس في #تكساس ، بعنصريتها ومحاولتها أثارة الجدل للفت الأنظار وكسب مؤيدين ، وسلم لي على #حقوق_الإنسان .”.
وقالت إحدى رواد موقع إكس:” أخطر من عنصرية المتطرف الأمريكي..هي عقدة المتطرف المهاجر مثل فالنتينا ، لديهم شعور نقص و يخفونه بالانبطاح لأمريكا لدرجة يتجاوز ولاء أي أمريكي و يستميت بشعارات لا يفقه عنها شيء”.