زار السفير البريطاني الحالي في المملكة العربية السعودية، ستيفن هيتشن، متحف الدرعية برفقة أسرته بعد استلامه مهام عمله في الرياض، حيث قُدمت له هدية تذكارية فريدة من نوعها، عبارة عن جنابي جنوبية (زراف)، احتفاءً بالزيارة وتعزيزًا للعلاقات الثقافية.
متحف الدرعية.. حافظة التراث السعودي
يُعد متحف الدرعية واحدًا من أبرز المتاحف في المملكة، ويختص بحفظ التراث القديم وإثراء المعرفة لدى الأجيال الحالية. يسهم المتحف في تقديم معلومات دقيقة للباحثين والمهتمين بتاريخ المملكة، ويضم مجموعة واسعة من المقتنيات التراثية النادرة التي تحكي قصة حياة الأجيال السابقة.
مقتنيات المتحف.. من الحياة اليومية إلى التاريخ العريق
يشمل المتحف العديد من القطع التراثية التي تعكس الحياة السعودية القديمة، مثل:
-أجهزة التلفزيون منذ بدايات الصناعة.
-الجرائد القديمة وأدوات الخياطة وآلات الكتابة.
-الراديو بأنواعه وأدوات الخبز التقليدية ومطاحن الحبوب والرحا.
-المناهج الدراسية القديمة وشهادات النجاح والعملات التاريخية.
-صور لأشخاص عاصروا فترات زمنية مختلفة.
كما يحتوي المتحف على 158 لوح مخطوط نجدي من جميع مناطق المملكة، ليكون بذلك المتحف الوحيد في المملكة ودول الخليج الذي يضم هذا العدد من المخطوطات التراثية.
مكتبة المتحف.. نافذة على تاريخ الصحافة
تضم مكتبة المتحف نسخًا نادرة من الصحف السعودية، بما فيها الطبعات الأولى، لتوفير مرجع غني للباحثين والمهتمين بتاريخ الإعلام والصحافة في المملكة.
تجربة تفاعلية للزوار
يتيح المتحف للزوار تجربة تفاعلية مميزة، مثل:
-الانضمام إلى ساحة المنزل التقليدي وتناول الشاي والقهوة مع التمر.
-التعرف على الأدوات المنزلية المتنوعة المنتشرة في حوش المنزل ومجسمات الشخصيات التاريخية السعودية.
-زيارة ركن البيت النجدي الذي يضم مقتنيات وفرش البيوت التقليدية.
-استكشاف ركن المزرعة وركن بناء البيوت بالطين، لتعكس الحياة اليومية للسكان في الماضي.
موقع المتحف وأهميته السياحية
يقع متحف الدرعية في موقع متميز بالقرب من مطل البجيري، السمحانية، حي طريف ووادي حنيفة، ما يجعله نقطة جذب سياحية للزوار المحليين والدوليين على حد سواء. ويستقطب المتحف سنويًا عددًا كبيرًا من السياح من مختلف أنحاء العالم، لما يقدمه من تجربة ثقافية وتاريخية فريدة تعكس أصالة المملكة.