شهدت المملكة العربية السعودية انجازات عديدة خلال السنوات الأخيرة والتي تحقق رؤية 2030 التي تسعى المملكة لتحقيقها في كافة القطاعات، من بينها التحول الرقمي الكبير التي شهدت المملكة، وفي أقل من عقد، استطاعت السعودية أن تتحول من دولة تعتمد على النماذج الورقية والمعاملات التقليدية إلى واحدة من أكبر دول العالم تقدمًا في البنية التحتية الرقمية والخدمات الحكومية الذكية، لتصبح اليوم صاحبة دور كبير في مشهد الابتكار التقني العالمي.
وبعد إطلاق السعودية رؤية 2030، كان التحول الرقمي أحد الركائز الأساسية، حيث جرى تأسيس هيئة الحكومة الرقمية والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، إلى جانب عدد من المبادرات والبرامج التي دفعت بالمملكة إلى صدارة مؤشرات التقدم التكنولوجي.
رقمنة الخدمات إلى مدن ذكية
نجحت المملكة العربية السعودية في رقمنة ما يقرب من 97% من الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور، مما سهل الوصول للمواطنين والمقيمين والمستثمرين عبر منصات موحدة مثل أبشر، توكلنا، ناجز، ومنصة إحسان.
ولم تقف المملكة عند التحول في الخدمات، بل امتد إلى مشاريع مدن ذكية عملاقة مثل نيوم، ذا لاين، ومدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية.
الذكاء الاصطناعي وريادة المملكة
في سياق متصل وضعت المملكة استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي بهدف جعلها من أفضل 15 دولة في العالم في هذا المجال بحلول 2030.
كما استضافت المملكة مؤتمرات كبرى مثل القمة العالمية للذكاء الاصطناعي ولييب LEAP، التي جمعت كبار شركات التقنية العالمية، معلنة بذلك طموحها لأن تكون مركزًا عالميًا للبيانات والابتكار الرقمي.
الاستثمار في الإنسان أولًا
ركزت السعودية بشكل كبير على تمكين الشباب السعودي من خلال مبادرات مثل مسبار، طويق، وهاكاثون الحج، ودعم ريادة الأعمال الرقمية عبر برامج مثل كود السعودية ومسك للابتكار، ما أسهم في تخريج آلاف الكفاءات القادرة على قيادة التحول الرقمي داخليًا وعالميًا.
الأمن السيبراني والتقنيات الناشئة
ومع التوسع الرقمي الكبير التي شهدت المملكة، أولت السعودية اهتمامًا بالغًا بـ الأمن السيبراني، حيث تصدرت دول الشرق الأوسط في مؤشرات الأمن الرقمي، وعززت من قدراتها الدفاعية لحماية بنيتها الرقمية.
كما تواصل المملكة ضخ استثمارات في البلوكتشين، إنترنت الأشياء، والميتافيرس، استعدادًا لقيادة الثورة التقنية المقبلة.
السعودية الرقمية صانع للتقنية
وبعد ما حققت المملكة من انجازات كبيرة في التحول الرقمي والمملكة والمفهوم الإداري والثقافي للتقنية، أصبحت المملكة اليوم لا تكتفي بأن تكون “رقمية”، بل تسعى لتكون رائدة ومؤثرة في مستقبل التكنولوجيا العالمي.