كشفت دراسة حديثة من جامعة شيكاغو أن المعكرونة سريعة التحضير تقف وراء ما يقرب من ثلث إصابات الحروق الناجمة عن السوائل الساخنة لدى الأطفال خلال العقد الماضي.
وأظهرت البيانات أن 40% من هذه الحروق وقعت عندما كان الأطفال بمفردهم دون إشراف، ما جعل الأمر أكثر خطورة.
ليست مجرد حروق سطحية
البروفيسور “سيباستيان فرووي” أوضح أن الحرارة المرتفعة في “النودلز” قد تؤدي إلى حروق من الدرجة الثانية والثالثة، وفي بعض الحالات تستدعي عمليات ترقيع جلد، مما يجعلها إصابات لا يُستهان بها خاصة عند الأطفال ذوي البشرة الرقيقة وأجسامهم الصغيرة.
الجانب الخفي.. مخاطر صحية صامتة
بعيدًا عن الحوادث، فإن الإفراط في تناول “الإندومي” قد يترك آثارًا صحية غير متوقعة:
-ارتفاع نسبة الصوديوم: عبوة واحدة تحتوي حتى 1500 ملغم، أي ما يقارب الحد اليومي المسموح به عالميًا.
-قلة الألياف والبروتين: ما يجعل الشعور بالشبع مؤقتًا.
-فقيرة بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم.
ماذا تقول الدراسات؟
-دراسة كورية أثبتت أن تناول المعكرونة الفورية أكثر من مرتين أسبوعيًا قد يرتبط بزيادة خطر متلازمة الأيض، خاصة عند النساء.
-الاستهلاك المستمر يرفع فرص ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب نتيجة الملح الزائد.
-مشكلات في الهضم والإمساك بسبب غياب الألياف.
كيف تجعل طبق الإندومي أكثر صحة؟
بدلًا من الاستغناء عنها تمامًا، يمكن تحسين قيمتها الغذائية عبر:
-إضافة الخضروات الطازجة مثل البروكلي والجزر والسبانخ.
-دمج مصادر بروتين كالبيض أو الدجاج أو التوفو.
-تقليل استخدام كيس التوابل الجاهز أو استبداله بمرق منزلي منخفض الصوديوم.
-اختيار منتجات تعتمد على الحبوب الكاملة أو دقيق الأرز البني.
المعكرونة الفورية قد تكون وجبة سهلة ومُشبعة مؤقتًا، لكنها تحمل في طياتها مخاطر على سلامة الأطفال وصحتهم إذا غابت الرقابة أو زاد استهلاكها. السر ليس في التخلص منها، بل في التوازن والاعتدال وتحويلها من وجبة سريعة إلى خيار صحي ذكي.