لم يعد الشحن الجوي خدمة ثانوية لشركات الطيران، بل أصبح اليوم أحد أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد العالمي. ومع بروز طيران الرياض كأحدث ناقل وطني في المملكة، اتجهت الشركة إلى الاستثمار في هذا القطاع عبر اتفاقية استراتيجية مع شركة “SATS” السعودية، بهدف تأسيس مركز شحن جوي متكامل في العاصمة الرياض.
منشأة شحن بمواصفات عالمية
يستعد طيران الرياض لإطلاق منشأة متطورة داخل مطار الملك خالد الدولي على مساحة 60 ألف متر مربع، لتكون مركزًا رئيسيًا لعمليات الشحن في المملكة. وقد جرى تصميم المرفق ليكون قادرًا على التعامل مع كميات ضخمة من البضائع، مع قابلية التوسع لمواكبة النمو المتوقع في السنوات المقبلة.
خدمات متخصصة لمختلف أنواع البضائع
المنشأة الجديدة لن تقتصر على الشحن التقليدي، بل ستوفر مرافق مخصصة للتعامل مع البضائع الحساسة مثل الأدوية واللقاحات، إضافة إلى شحنات التجارة الإلكترونية سريعة النمو، والمواد الثمينة، وكذلك المواد الخطرة والحيوانات الحية، ما يجعلها مركزًا شاملًا يلبي مختلف متطلبات السوق.
شبكة شحن عالمية تربط المملكة بالأسواق الدولية
من خلال شراكتها مع “SATS”، سيحصل طيران الرياض على ميزة الوصول إلى شبكة واسعة تضم أكثر من 225 محطة شحن حول العالم، مدعومة بأكثر من 250 شريكًا من شركات الطيران ووكلاء الشحن. هذه الشبكة تمنح الرياض مكانة استراتيجية كبوابة لوجستية تربط المملكة بالقارات.
مركز تحكم متكامل لتعزيز الكفاءة
المنشأة الجديدة ستتضمن مركز تحكم متكامل لمتابعة عمليات الشحن والأمن بشكل لحظي، مع إشراف مباشر على حركة البضائع عبر شبكة طيران الرياض، بما يضمن التنسيق السلس ويعزز من مستوى الخدمة المقدمة للعملاء.
أنظمة رقمية لمتابعة الشحن لحظة بلحظة
في إطار التحول الرقمي، ستعتمد SATS السعودية على نظام COSYS+ المتقدم لإدارة عمليات الشحن، ما يتيح تتبع الطرود بشكل فوري، واتخاذ قرارات سريعة مبنية على البيانات. كما ستعزز أنظمة رقمنة الشحن المؤتمتة وإدارة الأرصفة الذكية من سرعة المناولة وكفاءة التشغيل.
دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030
يأتي هذا المشروع كجزء من خطة المملكة لمناولة ما يصل إلى 4.5 مليون طن من البضائع الجوية سنويًا، بما يرسخ مكانة الرياض كمركز لوجستي عالمي. ومع هذا التوجه، يتحول طيران الرياض إلى لاعب رئيسي في صناعة الشحن، مسهمًا في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
طموح يتجاوز النقل الجوي التقليدي
طيران الرياض لا يسعى فقط ليكون ناقلًا للركاب، بل يعمل على بناء منظومة شحن متكاملة تجعل المملكة في صدارة المشهد اللوجستي العالمي، من خلال بنية تحتية متطورة، وشبكات عالمية، وحلول رقمية ذكية تدعم النمو الاقتصادي.