يشهد السوق العقاري السعودي تباينًا واضحًا في سلوك المستأجرين، حيث تتحدد قراراتهم ما بين الرغبة في التملك أو الاستمرار في الإيجار وفقًا لمستوى الدخل والقدرة الشرائية.
هذا التنوع يفرض على أصحاب العقارات والمستثمرين الانتباه عند صياغة عقود الإيجار، خاصة في ظل التحولات المستمرة في الأسعار والطلب على الوحدات السكنية.

أنماط المستأجرين في السوق العقاري السعودي
المستأجر محدود الدخل: لديه رغبة قوية في التملك، لكنه يظل أسير الظروف المالية، مكتفيًا بالاستئجار كخيار وحيد.
المستأجر متوسط الدخل: يظل مترددًا بين قرار التملك أو الانتظار على أمل نزول الأسعار أو تحسن دخله بعد سداد التزامات مالية قائمة.
المستأجر مرتفع الدخل: رغم قدرته على الشراء، يفضل الإيجار لأسباب خاصة أو خطط استثمارية مستقبلية.
توجيه مهم لأصحاب العقارات
ينصح الخبراء أصحاب العقارات بضرورة تفصيل عقود الإيجار وفقًا لنمط المستأجر. فعلى سبيل المثال، إذا كان المستأجر من الفئة المتوسطة وقرر الانتظار قبل التملك، فمن الأفضل أن تكون مدة عقد الإيجار ما بين 3 إلى 5 سنوات فقط، وذلك لتقليل مخاطر التغيرات المحتملة في الأسعار أو توجه المستأجرين نحو الشراء مستقبلًا.

لماذا هذه المدة تحديدًا؟
الالتزام بفترة متوسطة لعقد الإيجار يحقق التوازن بين:
ضمان استقرار دخل المالك لفترة زمنية مناسبة.
إتاحة المرونة للمستأجر في اتخاذ قرار التملك بعد تحسن أوضاعه المالية.
تقليل الخسائر أو النزاعات الناتجة عن تغيرات السوق أو رغبة المستأجر في فسخ العقود طويلة الأجل.