تُعتبر لعبة “روبلوكس” واحدة من أشهر الألعاب الرقمية بين الأطفال والمراهقين حول العالم، حيث يضم التطبيق أكثر من 200 مليون مستخدم شهريًا. ولكن، ورغم شعبيتها الكبيرة، يواجه الأهالي تحديات ومخاوف متزايدة بسبب المخاطر التي قد تصاحب استخدام هذه اللعبة.
أحد أبرز التحديات التي تحيط بـ”روبلوكس” هي التواصل مع الغرباء داخل اللعبة. فبالرغم من وجود فلاتر رقابية، لا تزال هناك ثغرات يمكن أن يستغلها بعض المستخدمين في التنمر أو الإزعاج، ما يثير قلق الأهالي بشأن سلامة أطفالهم أثناء اللعب.
كما أن المحتوى داخل اللعبة يُصممه المستخدمون أنفسهم، ما يجعل من الصعب مراقبة كل ما يتم عرضه بشكل فوري، وهو ما قد يعرض الأطفال لمشاهد غير مناسبة وغير ملائمة لأعمارهم.
أما من الناحية المالية، فهناك تحذيرات من العملة الافتراضية “Robux” التي يُمكن شراؤها بسهولة، لكنها قد تؤدي إلى فواتير مرتفعة، حيث فوجئ بعض الأهالي بمبالغ غير متوقعة بسبب مشتريات غير مدروسة.
علاوة على ذلك، يقضي الأطفال أوقاتًا طويلة على اللعبة، ما قد يؤثر سلبًا على النوم والتركيز وحتى الأداء الدراسي، إذ تشير الدراسات إلى أن كل ساعة إضافية على هذه الألعاب قد تسبب تشتتًا ملحوظًا لدى الطفل.
رغم أن الحظر الكامل على اللعبة ليس خيارًا دائمًا أو عمليًا، يمكن للأهالي تقليل المخاطر عبر خطوات عدة، منها تفعيل الرقابة الأبوية، قفل أو تقييد خاصية الدردشة، تحديد أوقات اللعب، وتعليم الطفل كيفية الإبلاغ عن أي محتوى مزعج أو مشبوه.
في النهاية، تبقى “روبلوكس” منصة ترفيهية وتعليمية هامة، لكنها تتطلب وعيًا مستمرًا ورقابة حثيثة من الأهل لضمان أن يظل اللعب آمناً وممتعاً لأطفالهم.