نجح الفريق الطبي في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء بجدة، بفضل الله، في إنهاء معاناة شاب يبلغ من العمر 30 عامًا، كان يشكو من آلام شديدة في البطن، إعياء تام، واستفراغ متكرر، تبيّن لاحقًا أنها ناتجة عن ورم كبير في البطن متداخل بالفص الأيسر من الكبد.
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب
وأوضحت الدكتورة غدير جمجموم، استشارية جراحة الأورام والكبد والبنكرياس والقنوات الصفراوية، رئيسة الفريق الطبي المعالج والحاصلة على الزمالة الكندية، أن المريض وصل إلى قسم الطوارئ وهو في حالة حرجة للغاية، بعد أن رُفضت حالته في عدة مستشفيات نظراً لخطورتها وصعوبة تشخيصها.
حالة حرجة وتشخيص دقيق
عند الوصول، كان المريض يعاني من انتفاخ حاد في البطن، فقدان شهية، صعوبة في تناول الطعام، وتغير ملحوظ في لون العينين، مما استدعى إخضاعه لفحوصات دقيقة شملت أشعة رنين مغناطيسي (MRI)، وأشعة سينية رقمية، إضافة إلى التحاليل المخبرية اللازمة.
وأظهرت النتائج وجود ورم بطول 10 سم في الفص الأيسر من الكبد، يسبب ضغطًا على المعدة والأمعاء، وهو السبب الرئيسي وراء الأعراض المتفاقمة التي كان يعانيها.
تدخل جراحي ناجح
بناءً على نتائج التشخيص، تم تشكيل فريق طبي متخصص من استشاريي الجراحة العامة والأورام والتخدير، وتم وضع خطة علاجية عاجلة تقضي بالتدخل الجراحي الفوري.
وأجريت العملية تحت التخدير العام، واستغرقت 3 ساعات، جرى خلالها استئصال الورم بالكامل مع الجزء المتضرر من الكبد، بعد تحريره من الالتصاقات المحيطة.
وقالت الدكتورة غدير إن المريض أُدخل إلى جناح التنويم للملاحظة دون الحاجة إلى دخول العناية المركزة، حيث أظهرت مؤشراته الحيوية تحسنًا ملحوظًا خلال الساعات الأولى بعد الجراحة.
تعافٍ سريع وخروج آمن
وقد تلقى المريض رعاية طبية شاملة على مدار 4 أيام بعد الجراحة، خرج بعدها من المستشفى وهو في صحة جيدة، بعد أن تماثل للشفاء بشكل تام، ولله الحمد.
وختمت الدكتورة غدير حديثها بالتأكيد على أن هذا النجاح يعكس كفاءة الكوادر الطبية بالمستشفى، وتجهيزاته المتقدمة، معربةً عن شكرها للفريق الطبي المتكامل الذي أسهم في إنقاذ حياة المريض وإنهاء معاناته.