لم تكن ميري كالداس، صانعة المحتوى التي يتابعها قرابة 100 ألف شخص على “تيك توك”، تتوقع أن تنقلب رحلتها إلى بورتو ريكو إلى مشهد مؤثر. فبينما كانت تستعد للسفر رفقة صديقها أليخاندرو سيد، ظهرت في مقطع فيديو تبكي داخل المطار بعدما مُنعا من الصعود إلى الطائرة.
سؤال بسيط.. وإجابة مضللة
القصة بدأت عندما لجأت ميري إلى “شات جي بي تي” لتسأله عمّا إذا كانا يحتاجان إلى تأشيرة لدخول بورتو ريكو. وكانت الإجابة: “لا تحتاجان إلى تأشيرة”. وبالفعل رتّب الثنائي كل شيء من رحلات وفنادق وأنشطة سياحية، معتقدين أن الأمور تسير على ما يرام.
المفاجأة عند تسجيل الوصول
لكن عند وصولهما إلى المطار، اصطدما بالواقع: لم يكن مسموحًا لهما بالسفر لغياب تصريح “ESTA”، وهو النظام الإلكتروني لتصاريح السفر المطلوب للمواطنين الإسبان. وهنا تحوّل الحلم إلى خيبة، بعدما اكتشفا أن الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي أوقعهما في مأزق.
جدل بين المتابعين
الفيديو الذي نشرته ميري أثار تفاعلًا واسعًا؛ بعض المعلقين حمّلوا “شات جي بي تي” المسؤولية، محذرين من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي دون تحقق. بينما رأى آخرون أن الخطأ جاء من طريقة صياغة السؤال، فالمعلومة لم تكن خاطئة تمامًا: الإسبان لا يحتاجون “تأشيرة”، لكنهم يحتاجون تصريح “ESTA”.
الذكاء الاصطناعي.. هل يمكن الوثوق به؟
القضية لم تتوقف عند حدود قصة سفر فاشلة، بل أعادت فتح النقاش حول موثوقية أدوات الذكاء الاصطناعي. فخلال الأشهر الماضية انتشرت قصص مقلقة؛ بينها رجل ستيني نُقل إلى المستشفى بسبب نصائح مضللة، ومراهقون تلقوا إرشادات خطيرة حول شرب الكحول والمخدرات.
درس للمسافرين والمستخدمين
ما حدث مع ميري وأليخاندرو يقدّم درسًا مهمًا: التكنولوجيا مفيدة، لكنها لا تغني عن الرجوع إلى المصادر الرسمية، خصوصًا في الأمور الحساسة مثل السفر أو الصحة.