أعلن المركز الوطني الأميركي للأعاصير اليوم أن إعصار إيرين قد اشتد ليصبح من الفئة الثانية على مقياس سافير-سيمبسون، مع سرعة رياح مستمرة وصلت إلى حوالي 155 كيلومترًا في الساعة (حوالي 75 ميلًا في الساعة). ويتوقع أن يواصل الإعصار تحركه باتجاه الساحل الشرقي للولايات المتحدة خلال الساعات القادمة، مما يرفع من احتمالية حدوث تأثيرات شديدة تشمل أمطارًا غزيرة، رياحًا عاتية، وأمواجًا عالية.
إعصار إيرين
ويأتي هذا التطور بعد أن بدأت العاصفة كعاصفة مدارية في المحيط الأطلسي، بالقرب من جزر الرأس الأخضر، برياح مستمرة تزيد سرعتها على 70 كيلومترًا في الساعة، قبل أن تتطور تدريجيًا إلى إعصار كبير. ويعد إيرين خامس أهم عاصفة تضرب المحيط الأطلسي هذا العام، ويهدد مناطق عدة من جزر الكاريبي وصولًا إلى السواحل الأميركية.
المركز الأميركي للأعاصير
وحذر المركز السكان في جزر الأنتيل الصغرى، بما فيها أنتيغوا وبربودا، وسابا، وسانت مارتن، من خطر العاصفة، كما دعا سكان جزر البهاما والساحل الشرقي للولايات المتحدة وبرمودا إلى متابعة التطورات عن كثب واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ويتوقع أن تتحول العاصفة خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى إعصار من الفئة الرابعة، مع هبات رياح قد تتجاوز 111 ميلًا في الساعة، ما قد يؤدي إلى فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية في بورتوريكو وجزر فيرجن وجزر ليوارد.
إعصار إيرين والساحل الشرقي
على الرغم من انخفاض مستوى التهديد المباشر للساحل الشرقي، إلا أن المركز حذر من استمرار خطر الأمواج العاتية والتيارات البحرية القوية خلال الأسبوع المقبل، داعيًا السكان إلى توخي الحذر.
وفي سياق متصل، تتوقع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن يكون موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2025 أكثر نشاطًا من المعتاد، مع توقع ما بين 13 إلى 18 عاصفة مسماة، منها 5 إلى 9 أعاصير، بما في ذلك 2 إلى 5 أعاصير كبرى.
ويأتي هذا الموسم النشط في ظل تغييرات هيكلية شهدتها الوكالة خلال السنوات الماضية، أثرت على قدراتها في التنبؤ الدقيق بالأعاصير وتغير المناخ، حيث شهدت تخفيضات في الميزانيات وتقليصًا في عدد الموظفين المتخصصين.
يُذكر أن المركز مستمر في مراقبة تطورات إعصار إيرين عن كثب، وسيصدر تحديثاته بشكل دوري لضمان سلامة السكان وحماية المناطق المتأثرة.