شهدت شركة تسلا الأمريكية تراجعًا ملحوظًا في مبيعات شاحنتها الكهربائية سايبر ترك خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 25% مقارنةً بالربع الأول من العام نفسه، في إشارة إلى التحديات المتزايدة التي تواجه الشركة في سوق المركبات الكهربائية.
أسباب تراجع المبيعات
يعود الانخفاض الحاد في مبيعات سايبر ترك إلى عدة عوامل، أبرزها مشكلات الجودة التي أبلغ عنها بعض العملاء، وارتفاع تكلفة الإنتاج مقارنة بالمنافسين، إضافةً إلى التباطؤ العام في الطلب على المركبات الكهربائية في بعض الأسواق العالمية، نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو الاقتصادي.
كما لعبت المنافسة الشديدة من شركات السيارات الكهربائية الصينية دورًا كبيرًا في التأثير على حصّة تسلا السوقية، إذ طرحت علامات تجارية مثل BYD وGAC وNIO طرازات بأسعار أقل وتقنيات متطورة، مما جذب شريحة واسعة من المستهلكين.
التأثير على أسهم تسلا
أدى هذا التراجع إلى انخفاض قيمة أسهم تسلا بنحو 8% في الأسواق الأمريكية فور صدور تقارير المبيعات، حيث أعرب المستثمرون عن قلقهم من قدرة الشركة على استعادة معدلات النمو السابقة، ويأتي ذلك بالتزامن مع ضغوط متزايدة على الرئيس التنفيذي إيلون ماسك لإعادة هيكلة استراتيجيات التسويق وخطط الإنتاج.
خطة تسلا لمواجهة الأزمة
تسعى تسلا إلى معالجة هذه التحديات عبر تحسين جودة التصنيع، وخفض تكاليف الإنتاج باستخدام خطوط تصنيع آلية أكثر كفاءة، بالإضافة إلى تقديم عروض تمويلية مرنة لجذب المزيد من العملاء، كما تعمل الشركة على إطلاق تحديثات تقنية لشاحنة سايبر ترك، بما في ذلك تحسين مدى البطارية وزيادة قدرات الشحن السريع.
توقعات السوق
يتوقع محللون أن يشهد النصف الثاني من 2025 تحسنًا طفيفًا في مبيعات سايبر ترك إذا نجحت تسلا في تطبيق خططها الجديدة، إلا أن المنافسة الشرسة قد تجعل استعادة الزخم مهمة صعبة، وفي ظل هذا الواقع، تبدو الأشهر المقبلة حاسمة لمستقبل هذا الطراز المثير للجدل.