تشهد السيارات المستعملة في السعودية إقبالًا متزايدًا من المشترين في ظل الارتفاع الكبير في أسعار السيارات الجديدة، مدفوعًا بتغيرات سوقية واقتصادية جعلت المستعمل أكثر جاذبية من الناحية المالية، ومع استمرار الطلب، أصبح هذا القطاع يمثل شريانًا حيويًا لسوق السيارات المحلي.
الفارق الكبير
الفرق السعري بين السيارات الجديدة والمستعملة أصبح العامل الأول الذي يدفع المستهلكين نحو الخيار الثاني، فبينما تقفز أسعار السيارات الجديدة بسبب الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة، تقدم السيارات المستعملة في السعودية فرصة للحصول على سيارة بحالة جيدة وبسعر أقل بكثير، مما يخفف العبء المالي على المشترين.
التكاليف الإضافية
عند شراء سيارة جديدة، يتحمل المشتري ضريبة القيمة المضافة كاملة، بالإضافة إلى رسوم الجمارك والتسجيل، وهي تكاليف ترفع السعر النهائي بشكل كبير، في المقابل، يتم فرض الضريبة على هامش الربح فقط عند شراء السيارات المستعملة، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا أكثر وضوحًا.
الاستهلاك البطيء
السيارات الجديدة تفقد ما بين 20% و30% من قيمتها فور مغادرتها الوكالة، وقد تصل نسبة الانخفاض إلى 50% خلال ثلاث سنوات، أما السيارات المستعملة التي دخلت السوق بعد هذا التراجع الأولي، فتحتفظ بقيمتها لفترة أطول، ما يمنح المشتري ميزة إضافية عند إعادة البيع.
تزايد المعروض وتنوع الخيارات
انتشار المنصات الإلكترونية والمعارض المتخصصة في بيع السيارات المستعملة في السعودية جعل الخيارات أوسع وأيسر، حيث يمكن للمستهلك مقارنة الأسعار والحالة الفنية قبل الشراء، ما يعزز الشفافية ويزيد من المنافسة في السوق.
توجه مستقبلي متنامٍ
من المتوقع أن يواصل سوق السيارات المستعملة نموه في السعودية، مدعومًا بوعي المستهلكين بالفوائد الاقتصادية لهذا الخيار، إضافة إلى الضغوط المستمرة على أسعار السيارات الجديدة، ويبدو أن المستعمل لن يكون مجرد بديل مؤقت، بل اتجاهًا استهلاكيًا مستدامًا في السنوات القادمة.