إنجاز طبي غير مسبوق على مستوى الشرق الأوسط، حققته المملكة العربية السعودية بعد نجاح أول عملية زراعة قوقعة صناعية ذكية قادرة على تحليل البرامج الصوتية وتخزينها، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتطوير القطاع الصحي وتعزيز الابتكار الطبي.
السعودية تسجل سابقة طبية
وقد قادت الفريق الطبي المتخصص الدكتورة مريم الجهني، استشارية الأنف والأذن والحنجرة، التي أوضحت أن العملية تمثل نقلة نوعية في مجال التأهيل السمعي، حيث تمت زراعة جهاز قوقعة يتمتع بتقنيات متقدمة تتيح له فهم الإشارات الصوتية المحيطة، وتحليلها، وتخزينها، بما يساعد المستخدم على التفاعل بشكل أكثر طبيعية وسلاسة مع الأصوات.
القوقعة الذكية المزروعة
وقالت الدكتورة الجهني: “القوقعة الذكية المزروعة تحتوي على تقنيات متطورة تعمل على تحسين نوعية السمع، من خلال معالجة وتحليل الأصوات البيئية والبرامج الصوتية، وتخزين أنماط الاستجابة، ما يسهم في تسريع عملية التأقلم وتحقيق نتائج سمعية أفضل للمريض.”
وتعد هذه القوقعة الجيل الأحدث من الأجهزة السمعية، حيث تم تصميمها بالاعتماد على خوارزميات ذكية تدعم الذكاء الاصطناعي، وتُعتبر خياراً واعداً للمصابين بفقدان السمع الحاد، خاصةً الأطفال وذوي الإعاقات السمعية منذ الولادة.
ريادة سعودية في القطاع الطبي
يأتي هذا الإنجاز ضمن رؤية السعودية 2030، التي تولي القطاع الصحي والتقني اهتمامًا بالغًا، وتسعى لتحويل المملكة إلى مركز إقليمي رائد في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة وجراحات الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أن تفتح هذه العملية الباب أمام المزيد من الأبحاث والتطبيقات المتقدمة في مجال زراعة القوقعة الذكية، إلى جانب اعتماد هذا النوع من العمليات في مراكز طبية أخرى داخل المملكة وخارجها.
إنجاز طبي كبير
تعد العملية إنجاز طبي كبير ومهم للمملكة العربية السعودية، ويعكس التقدم المتسارع في مجال الرعاية الصحية والتقنيات الطبية المتقدمة في المنطقة.