المحتويات
كثيرون يشعرون بتنميل مفاجئ في إحدى اليدين أو كلتيهما، وغالبًا ما يُنظر إليه كأمر بسيط ناتج عن وضعية نوم غير مريحة أو الجلوس لفترة طويلة. لكن في بعض الحالات، قد يكون هذا التنميل إشارة مبكرة على وجود مشكلة صحية أعمق تحتاج إلى تدخل طبي.
الأسباب الشائعة لتنميل اليدين
غالبًا ما يرتبط الشعور بالخدر أو التنميل في اليدين بعوامل يومية مثل: النوم على الذراع أو الكتف لفترة طويلة، أداء تمارين بدنية مرهقة، الجلوس في وضعية خاطئة، خاصة أثناء استخدام الهاتف أو الكمبيوتر، حمل أوزان ثقيلة تؤثر على المفاصل.
هذه الحالات تؤدي عادة إلى ضغط مؤقت على الأعصاب، ما يسبب الشعور بالوخز أو التنميل، وغالبًا ما يزول تدريجيًا مع تغيير الوضعية أو الراحة.
ماذا يقول موقع التنميل عن السبب؟
تشير الدراسات إلى أن مكان التنميل قد يساعد في تحديد السبب المحتمل: إذا كان التنميل في يد واحدة فقط، فقد يكون السبب ضغطًا على لوح الكتف أو الكتف نفسه، ما يؤدي إلى انضغاط في الأعصاب الصادرة من الرقبة.
أما إذا كان الشعور بالخدر يمتد إلى الذراعين معًا، فقد يكون هناك خلل في أسفل العمود الفقري، مما يجبر الجزء العلوي من الجسم على تعويض هذا الخلل.
الجلوس لفترات طويلة قد يخفي مؤشرات أخرى
كثيرون يشعرون بعدم راحة في اليدين أو الرقبة أثناء الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات. في بعض الأحيان، لا يكون السبب ميكانيكيًا فقط، بل قد يعود إلى ضعف في البصر، حيث تضطر عضلات الرقبة للعمل بجهد إضافي لتثبيت العينين خلال التركيز، مما يسبب توترًا عضليًا ينعكس على الأعصاب.
متى يصبح التنميل علامة خطر؟
رغم أن معظم حالات التنميل بسيطة ومؤقتة، إلا أن هناك علامات تستدعي القلق، مثل:
-استمرار التنميل لفترة طويلة دون تحسن
-ترافقه مع ألم شديد أو فقدان في التوازن
-عدم الاستجابة لمسكنات الالتهاب
-تنميل مفاجئ بدون سبب واضح
في هذه الحالات، يُنصح بإجراء فحوصات دقيقة مثل:
-التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
-تحاليل الدم للأعصاب
-فحص الجهاز الهضمي أو العمود الفقري حسب الحالة
-التشخيص السليم هو المفتاح
تنصح التقارير الطبية بعدم الاعتماد على العلاج الذاتي أو تأجيل زيارة الطبيب، خاصة في الحالات المتكررة أو غير المفهومة. التواصل مع اختصاصي أعصاب أو عظام، وشرح الأعراض بدقة، هو الخطوة الأولى نحو وضع خطة علاج فعالة تُجنبك المضاعفات لاحقًا.