المحتويات
في السنوات الأخيرة، لاحظ الأطباء تزايدًا مقلقًا في معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بين جيل “Z”، أي من وُلدوا بين منتصف التسعينات وأوائل الألفية. ورغم أن هذا النوع من السكري كان يُصيب البالغين بالأساس، إلا أن أنماط الحياة الحديثة دفعت به نحو المراهقين وحتى الأطفال.
أرقام صادمة.. السمنة تغزو الطفولة
تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 35 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من زيادة في الوزن على مستوى العالم، بينما يصل عدد الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عامًا إلى 390 مليون يعانون من الوزن الزائد، منهم 160 مليون مصابون بالسمنة المفرطة. هذه الأرقام تعكس واقعًا صحيًا خطيرًا يسهم بشكل مباشر في ظهور السكري في سن مبكرة.
المضاعفات الصحية تبدأ مبكرًا
عندما يُشخّص السكري في مرحلة الطفولة أو المراهقة، يكون الجسم أكثر عرضة لمشاكل صحية مزمنة لاحقًا، مثل:
-ارتفاع ضغط الدم
-أمراض الكلى والكبد
-مشاكل في الإبصار مثل اعتلال الشبكية وإعتام العدسة
-التهابات متكررة وتقرحات جلدية
-اضطرابات الأعصاب والفم
-ارتفاع احتمالات الإصابة بالسكتات الدماغية
ما الذي يفعله جيل “Z” ويزيد من خطر الإصابة؟
السبب الرئيسي لا يكمن فقط في الوراثة، بل في نمط الحياة الحديث، ومن أبرز العوامل التي تسهم في تفشي المرض:
-الاعتماد على الوجبات السريعة والمصنعة
-قلة الحركة والابتعاد عن الأنشطة البدنية
-الإكثار من المشروبات السكرية
-قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات
هذه العادات تؤدي إلى زيادة مقاومة الجسم للأنسولين أو ضعف إنتاجه، ما يرفع مستويات السكر في الدم.
خطوات وقائية لتفادي الخطر
الخبر الجيد هو أن الوقاية ممكنة، وتبدأ من تعديل أسلوب الحياة اليومي. إليك أبرز النصائح التي يقدمها الأطباء:
-خسارة 5% إلى 7% من الوزن الزائد يمكن أن تحدث فارقًا كبيرًا في الوقاية.
-ممارسة الرياضة بانتظام، خاصة تمارين القوة والتوازن مرتين أسبوعيًا، تعزز من حساسية الأنسولين.
-اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه غير النشوية والألياف.
-الحد من تناول الدهون المشبعة والأطعمة عالية السعرات.
-شرب الماء بديلاً عن المشروبات السكرية.