المحتويات
رغم أن الكثير من الأهالي يفضّلون جلوس أطفالهم بجانبهم في المقعد الأمامي، إلا أن المختصين في السلامة المرورية يؤكدون أن هذا التصرف قد يكون خطرًا على حياة الطفل، فالمقاعد الأمامية في السيارات ليست مهيأة لحماية الأجسام الصغيرة للأطفال، خصوصًا في حال وقوع حادث أو تصادم مفاجئ، حيث تتحول الوسائد الهوائية من وسيلة أمان إلى مصدر إصابة خطيرة.
الأطفال تحت سن 10 سنوات
وفقًا لتوصيات منظمات السلامة العالمية وقوانين المرور في عدة دول، يُمنع جلوس الأطفال دون العاشرة في المقعد الأمامي، مقاعد الأطفال في السيارة يجب أن تكون دومًا في الصف الخلفي، ليس فقط كإجراء وقائي بل كقاعدة أساسية للحفاظ على حياة الصغار، خاصة أن الأبحاث تثبت أن الأطفال الذين يجلسون في الخلف تكون فرص نجاتهم في الحوادث أعلى بنسبة كبيرة.
الوسائد الهوائية تضرهم
في الوقت الذي تمثل فيه الوسائد الهوائية وسيلة فعالة لحماية البالغين في حوادث الاصطدام، إلا أن تفعيلها المفاجئ بقوة عالية يشكل تهديدًا حقيقيًا للأطفال. فعند جلوس الطفل في المقعد الأمامي دون مقعد حماية خاص، قد يتسبب انفجار الوسادة الهوائية في إصابات بالغة للرأس أو الرقبة أو الصدر، وهو ما دفع العديد من شركات السيارات إلى التحذير من هذا السيناريو.
المقعد الخلفي الأكثر أمانًا
عند جلوس الطفل في المقعد الخلفي مستخدمًا مقعدًا مخصصًا لعمره ووزنه، يكون محميًا بشكل أفضل في حالة التصادم من الأمام أو الجانب. كما أن وضعية جلوس الطفل في الخلف تُقلل من تعرضه للزجاج الأمامي أو لوحة القيادة، وهو ما يرفع من مستوى الأمان بشكل عام، وتوصي منظمات السلامة بربط الطفل دومًا بحزام الأمان، حتى داخل مقعد الطفل الخاص.
اختيار المقعد الصحيح
لا يكفي أن تقتني سيارة جيدة أو أن تقود بحذر، فسلامة الطفل تبدأ من معرفة المكان الأنسب لجلوسه داخل المركبة، ويجب على الأهل الالتزام التام بوضع الأطفال في المقاعد الخلفية وربطهم بحزام الأمان، سواء في الرحلات الطويلة أو أثناء التنقل داخل المدينة. فالوقاية تبدأ بخطوة بسيطة لكنها قد تنقذ حياة.
حزام الأمان ضرورة
لا يجب أن نستهين بقوة حزام الأمان وأهميته في حماية جميع الركاب، خصوصًا الصغار، تعليم الطفل منذ صغره على أهمية الجلوس في المقعد الخلفي وربط الحزام سيخلق وعيًا طويل الأمد بأهمية السلامة داخل السيارة، حافظ على سلامة طفلك باتباع التعليمات البسيطة، فحياته تستحق الانتباه الدائم.