المحتويات
كشف تقرير برنامج جودة الحياة لعام 2024 عن إنجازات نوعية في ستة قطاعات محورية أسهمت في تحسين أنماط الحياة، تعزيز المشهد الحضري، وتوسيع الخيارات الثقافية والترفيهية والرياضية. التقرير الذي أُصدر تحت عنوان “حياة رفيعة لكل إنسان”، يقدم قراءة تحليلية شاملة لتطورات المملكة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويسلط الضوء على النجاحات الكبرى التي حققها البرنامج في إطار رؤية المملكة 2030.
برنامج جودة الحياة
الإنجازات الاقتصادية: نمو غير مسبوق في القطاعات غير النفطية
أعلن التقرير عن مساهمة القطاعات المشمولة في الناتج المحلي التي بلغت 74.5 مليار ريال، محققًا نسبة إنجاز 102% من المستهدف. كما شهدت الإيرادات غير النفطية زيادة استثنائية بلغت 17.8 مليار ريال، وهي مضاعفة عن المستهدفات السابقة. أما في ما يتعلق بالاستثمار غير الحكومي، فقد سجل البرنامج رقمًا قياسيًا حيث وصل إلى 21.6 مليار ريال، محققًا 100% من الهدف المحدد.
فرص العمل: توفير 387 ألف وظيفة جديدة
أكد تقرير جودة الحياة على تحقيق نسبة إنجاز عالية في توفير فرص العمل، حيث بلغ إجمالي الوظائف الجديدة التي تم توفيرها 387 ألف وظيفة، بنسبة إنجاز 93% من المستهدف. ويعتبر هذا الرقم مؤشرًا إيجابيًا على نجاح البرنامج في تعزيز فرص العمل في القطاعات التنموية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
القطاعات الثقافية والترفيهية: تطور ملموس
قطاع الثقافة في المملكة شهد نموًا ملحوظًا، حيث تم تنظيم 3327 فعالية ثقافية، مما ساهم في توظيف أكثر من 234 ألف شخص في الصناعات الثقافية. هذا الإنجاز يعكس التزام المملكة بتطوير المشهد الثقافي المحلي وتحفيز الإبداع الفني والأنشطة التي تعزز من الهوية الثقافية للمملكة.
في ذات السياق، تحول قطاع السياحة إلى وجهة عالمية بفضل الفعاليات العالمية التي استضافتها المملكة، حيث استقطبت المملكة أكثر من 115.9 مليون سائح، مما ساهم في زيادة الناتج المحلي بنسبة 4.4% من قطاع السياحة وحده. وبهذا، تثبت المملكة مكانتها كمركز سياحي مهم على المستوى العالمي.
تحسين المشهد الحضري: مشاريع كبيرة لتطوير المدن
على صعيد تحسين المشهد الحضري، شهدت المملكة إطلاق 149 حديقة جديدة في الأحياء السكنية، في إطار جهود البرنامج لتحسين نوعية الحياة في المدن وتعزيز الوصول إلى المساحات الخضراء، مما يساهم في الاستدامة البيئية ورفاهية المجتمع.
الحديث عن المستقبل: شراكات استراتيجية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، خالد بن عبدالله البكر، أن البرنامج يعمل في شراكة استراتيجية مع الجهات التنفيذية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وأضاف البكر أن البرنامج يُركز على تطوير المدن، تحفيز الاستثمارات، وتنمية الخيارات الثقافية والترفيهية والرياضية بشكل مستدام، بما يعزز جودة الحياة في المملكة ويسهم في تعزيز مكانتها العالمية.
يعد تقرير برنامج جودة الحياة لعام 2024 خطوة إضافية نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، حيث أثبتت المملكة قدرتها على التكيف والنمو في مختلف القطاعات. ومع هذه الإنجازات، تواصل المملكة إرساء الأسس لتحقيق الرفاهية والتقدم للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
كما شهدت المملكة العربية السعودية تحولًا ملحوظًا على مدار السنوات الأخيرة، حيث استثمرت القيادة السعودية في تحقيق رؤية 2030، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. هذه الرؤية التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، تحسين جودة الحياة، وتعزيز الاستدامة، قد أظهرت نتائجها الملموسة في كافة المجالات، لتضع المملكة في موقع ريادي على المستوى الإقليمي والدولي.
نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي
منذ إطلاق الرؤية في 2016، حققت المملكة قفزات اقتصادية غير مسبوقة. فقد كانت المملكة تعتمد بشكل أساسي على النفط، لكن بفضل رؤية 2030 تم التركيز على تنويع الاقتصاد وتوسيع قاعدة الاستثمار الوطني. برنامج جودة الحياة أحد المبادرات الكبرى في الرؤية، أثبت نجاحه الباهر بتحقيق نمو كبير في القطاعات غير النفطية، بما في ذلك التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، السياحة، والصناعات التحويلية.
وقد سجل الاقتصاد السعودي معدل نمو قوي على الرغم من التحديات العالمية، مما جعل المملكة تُحقق إيرادات غير نفطية تجاوزت 17.8 مليار ريال سعودي، مسجلة زيادة تقارب الضعف عن المستهدف.
إنجازات في قطاعات الثقافة والسياحة
منذ إطلاق مشروع “القدية” و”نيوم”، والتي تمثل أيقونات التطوير الحضري في المملكة، أصبح قطاع السياحة والثقافة ركيزة رئيسية في نمو المملكة. فقد استقطبت المملكة أكثر من 115.9 مليون سائح في العام الماضي، بينما سجلت المملكة أرقامًا قياسية في الفعاليات الثقافية، حيث تم تنظيم أكثر من 3327 فعالية ثقافية، ما جعل المملكة وجهة سياحية عالمية.
ولم تقتصر الإنجازات على القطاع السياحي فقط، بل جاء قطاع الثقافة ليحقق نتائج مشرفة، حيث تم توظيف أكثر من 234 ألف شخص في الصناعات الثقافية، وهو ما يعكس توجه المملكة لتحويل ثقافتها إلى صناعة مزدهرة.
قطاع الرياضة والفرص الجديدة
أيضًا في المجال الرياضي، استفاد المواطنون من توسع خيارات الرياضة والترفيه، حيث أُقيمت المرافق الرياضية الحديثة والفعاليات العالمية. والرياضة ليست مجرد مجال للترفيه، بل هي محور أساسي في تحسين الصحة العامة وجودة الحياة للمواطنين.
كما أصبحت المملكة مركزًا رياضيًا يستقطب أهم البطولات العالمية مثل بطولات الفورمولا 1، والدوري السعودي الممتاز، ما يساهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة رياضية بارزة على مستوى المنطقة.
تحسين جودة الحياة وتطوير المدن
لم تقتصر الجهود على الجوانب الاقتصادية والرياضية فقط، بل شملت أيضًا تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال توفير الوظائف، وتحسين البنية التحتية، والارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية. فالمملكة شهدت إنشاء 149 حديقة جديدة في الأحياء السكنية، وأطلقت مشاريع عملاقة لتحسين وتوسيع المدن الذكية والمرافق العامة، مما جعل من حياة المواطن السعودي أكثر رفاهية واستدامة.