المحتويات
وجه الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وللأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة اعتماد المدينة المنورة مدينة صحية من قِبل منظمة الصحة العالمية للمرة الثانية، بصفتها ثاني أكبر مدينة مليونية صحية في منطقة الشرق الأوسط.
أكبر مدينة صحية مليونية
جاء ذلك خلال حفل تسلّم سمو الأمير سلمان بن سلطان شهادة الاعتماد من معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، بحضور معالي أمين منطقة المدينة المنورة الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة المهندس فهد البليهشي. وأشاد سمو أمير المنطقة بالجهود التي بُذلت لتحقيق هذا الإنجاز المهم، الذي يبرز المدينة المنورة كنموذج صحي وحضري رائد على الصعيدين الإقليمي والدولي.
التزام القيادة بتطوير المدن الصحية
وقال الأمير سلمان بن سلطان أن اعتماد المدينة المنورة كـ “مدينة صحية” يعكس التزام القيادة الرشيدة بجعل الإنسان محور التنمية، وتحقيق جودة الحياة في مدن المملكة. كما أشار إلى أن هذا الإنجاز يجسد حجم التكامل والتناغم بين الجهات الحكومية والأهلية والمجتمعية في المنطقة، مشيدًا بجهود جميع الأطراف التي ساهمت في تحقيق هذا الهدف.
وأكد الامير، أن المدينة المنورة ستواصل مسيرة التحول الحضري والصحي بما يسهم في بناء بيئة مستدامة وصحية، مؤكداً أنها ستظل في موقع مقدّم إقليميًا ودوليًا، ويعكس ذلك التطلعات الكبيرة للمملكة في تحقيق أهداف رؤية 2030.
التكامل في تطوير القطاعين الصحي والحضري
وفي سياق متصل، وجّه أمير منطقة المدينة المنورة شكره وتقديره إلى معالي وزير الصحة وجميع منسوبي فرع الوزارة في المنطقة على جهودهم المتميزة في تطوير وتوسيع منظومة الرعاية الصحية في المدينة. كما عبر عن شكره لـ معالي أمين منطقة المدينة المنورة الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، مثمنًا التعاون المثمر الذي كان له الأثر الكبير في تحسين الخدمات الصحية والحضرية على حد سواء.
معايير منظمة الصحة العالمية
من جانبه، أوضح وزير الصحة أن اعتماد المدينة المنورة كـ “مدينة صحية مليونية” يُجسد تكامل الجهود الوطنية لتعزيز جودة الحياة وتحقيق بيئات صحية مستدامة. وأكد أن هذا الاعتماد يعد تأكيدًا للالتزام بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، بما يساهم في تحول المملكة إلى مجتمع حيوي ووطن مزدهر.
كما أشار الوزير إلى أن المدينة المنورة أصبحت ثاني أكبر مدينة صحية مليونية في الشرق الأوسط، بعد مدينة جدة، وذلك بعد أن استوفت المدينة المنورة 80 معيارًا دوليًا وضعته منظمة الصحة العالمية للحصول على الاعتماد. شملت هذه المعايير مجالات عدة، مثل المشاركة المجتمعية، جودة المياه والصرف الصحي، سلامة الغذاء، تعزيز الرعاية الصحية، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية والتعليم.
المستقبل الصحي للمدينة المنورة
وقدّم فرع وزارة الصحة بمنطقة المدينة المنورة عرضًا شاملاً حول الجهود المبذولة لتحقيق هذه المعايير في المنطقة، ثم شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا يبرز دور برنامج المدن الصحية في تحقيق هذا الإنجاز. يعكس هذا البرنامج التزام المملكة بتطوير مدن أكثر استدامة وصحة، حيث يدمج مفاهيم الصحة العامة مع التخطيط الحضري والمشاريع التنموية.
توسيع نطاق المدن الصحية في المملكة
الجدير بالذكر أن المدينة المنورة قد تم اعتمادها لأول مرة كمدينة صحية في عام 2019، ويُعاد اعتمادها في 2025 كمدينة صحية مليونية، لتكون بذلك واحدة من 16 مدينة صحية معتمدة في المملكة، وهو ما يعكس التزام المملكة المستمر بتطوير بيئات صحية مستدامة وتحسين جودة الحياة في جميع المناطق.