المحتويات
في وقت تعيد فيه السعودية رسم ملامح مشهدها السياحي، لم تعد الضيافة حكرًا على الفنادق الفاخرة أو المنتجعات الضخمة. هناك تحول لافت يجري على الأرض، حيث أصبحت الوحدات السكنية الخاصة والمزارع وحتى البيوت الريفية تلعب دور البطولة في استضافة الزوار، بفضل توجه جديد يمنح الأفراد الفرصة لتحويل ممتلكاتهم إلى مرافق ضيافة سياحية مرخصة.
رقم قياسي جديد في التراخيص السياحية
الربع الأول من عام 2025 لم يكن عاديًا، فقد شهد انفجارًا في عدد التراخيص الممنوحة لمرافق الضيافة الخاصة، مع تسجيل أكثر من 22 ألف ترخيص جديد، قفزة مذهلة تخطت 1000% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
هذا التحول ليس صدفة، بل جزء من موجة التغيير التي تقودها المملكة استعدادًا لأحداث كبرى مثل كأس آسيا 2027، إكسبو 2030، وكأس العالم 2034.
نمو ملحوظ في المرافق السياحية الشاملة
إلى جانب الضيافة الخاصة، ارتفعت أيضًا تراخيص المرافق السياحية الأخرى بنسبة 78%، لتتجاوز 4900 ترخيص جديد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
هذه الأرقام تعكس مدى جاذبية القطاع للاستثمار، ومدى الاستفادة من مرونة التشريعات الجديدة التي تسمح بتحويل العقارات الخاصة إلى أماكن إقامة رسمية متاحة للحجز عبر المنصات الإلكترونية.
السياحة الريفية تدخل على الخط
واحدة من أبرز النقاط التي تجذب الانتباه هي فتح الباب أمام مالكي الأراضي الزراعية لتشغيلها كمرافق ضيافة. خطوة ذكية تعزز من حضور السياحة الريفية في المشهد، وتفتح أفقًا جديدًا لتجربة الضيف المحلي والعالمي في بيئة طبيعية أكثر دفئًا وقربًا من روح المكان.
تنظيم دقيق يضمن الجودة
وبينما يزداد عدد الراغبين في دخول عالم الضيافة، تضع وزارة السياحة إطارًا دقيقًا لضمان جودة الخدمات المقدمة. فالتوسع لا يعني التفريط، بل فرصة لتعزيز التجربة السياحية بجودة متزنة ترضي توقعات الضيوف وترسخ صورة المملكة كوجهة عالمية.